قال لحبيب حاجي إن "المحامي لا يستبيح الأعراض، ولا يشهر بالناس، وإنما يدافع عن الحق متى قام، وعن العدالة متى استقامت". حاجي، عضو هيئة دفاع أسرة آيت الجيد ضد حامي الدين، سبق أن أثار الجدل بتدوينة فيسبوكية قال فيها إن "القيادية الإسلامية أمينة ماء العينين، عندما تكون خارج المغرب، تتخلص من حجابها وتذهب إلى البحر بالبيكيني"، وفقا لمصدره. وأضاف المحامي، المنتمي إلى هيئة تطوان، في تصريح جديد: "كنت دائما أتحدى البرلمانية آمنة ماء العينين أن تركن إلى القضاء وتطالب بالخبرة إن هي لامست في نفسها الصدق بخصوص الصور التي تروج على الأنترنيت". "هو تحد في إطار القانون لا خارجه، وضمن حقوق الإنسان لا خارجها؛ وهو أيضا تحد مشروع لا تعيبه الحجة ولا الوسيلة"، بتعبير حاجي ضمن تصريح مكتوب توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية. ووجه المحامي كلامه إلى موقعي عريضة فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، تضامنا مع ماء العينين، قائلا: "أما وقد اعتبرتم ذلك اللباس الذي ظهر في صور ماء العينين لباسا غير لائق وتتبرؤون منه، بذلك تكونون تسقطون نفس الوصف على لابسيه في المغرب من المغربيات". كما شدد المصدر نفسه على أن "عريضة البيجيدي" دليل، كذلك، على أن الموقعين عليها منعزلون عن الشعب المغربي وثقافته وحضارته العظيمة؛ بلباسه وأكله وغنائه، وباقي فنونه وأعرافه ،وتقاليده الإنسانية السمحة الرائعة. وأضاف حاجي: "الذي تحدث عن الأعراض هو حزب العدالة والتنمية وليسوا المحامين، وموقعو العريضة هم من يصطفون في الخندق الآخر، حيث تنتفي العفة والأخلاق والمبادئ، والتاريخ بيننا، والمحاكم والقضاء وجهتنا". على متن التصريح ذاته ذكر حاجي أنه سيقاضي أصحاب العريضة التي أصدرها "بيجيدي مجلس النواب"، وزاد: "يظنون أن مهنة الدفاع حائط قصير، لا لشيء سوى اعتقادهم أنهم يتحلون بحصانة البرلمان". "في تحدياتي السابقة للبرلمانية آمنة ماء العينين كنت أناجي فيها أمرا واحدا؛ هو الجواب على ازدواجية الخطاب السياسي والمتاجرة بالدين لتحقيق مآرب دنيوية"، يقول حاجي. وختم الأستاذ المحامي: "لم أجرّح في الأعراض ولم أختلق البهتان أو أنشر الكذب والإفك والمزاعم، كما جاء في صك الغفران الذي نشره فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب"، وفق لحبيب حاجي.