نشر المحامي الحبيب حاجي، عضو هيئة دفاع الطالب آيت الجيد محمد بنعيسى، تدوينة "فيسبوكية" أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، وقال فيها إن "القيادية الإسلامية" أمينة ماء العينين عندما تكون خارج المغرب تتخلص من حجابها وتذهب إلى البحر بالبيكيني"، وفقا لمصدره. وأضاف المحامي حاجي: "أن تكون السياسية والناشطة الكبيرة في مجال الإسلام السياسي ماء العينين ترتدي حجابا "إسلاميا مسيسا" فلا مشكلة في الأمر، بل إن الأمر يدخل في مجال الحريات الشخصية وحق من حقوق الإنسان. لكن إذا كانت تعتبر أن ارتداء ذلك الحجاب هو الفيصل بين المسلمة وغيرها فلماذا تكون أحيانا غير مسلمة عندما تكون خارج الوطن عندما تتخلص من الحجاب؟ بل، وكما أكد مصدري، إنها تذهب إلى البحر كأيتها النساء بلباس البحر العادي وليس بلباس البحر الشرعي". القيادية في حزب رئيس الحكومة، التي سبق أن دعت سعد الدين العثماني إلى رفع دعوى قضائية ضد حاجي بسبب تصريحاته في ملف بنعيسى، اتهمها المحامي ذاته ب"استغلال الخلفية الدينية للمغاربة في الوصول إلى المكاسب. وأن مناصبها الحالية التي تجلب لها أكثر من 80.000 درهم شهريا من مال الشعب لهو نجاح في هذه التجارة الدينية المربحة". وحول دعوتها إلى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لجره إلى القضاء، دعا حاجي ماء العينين إلى القيام بذلك "بدل الحزب أو أمينها العام، وأن تنددي بما أشرت إليه في تدوينتي السابقة من اتهامك بالاتجار في الدين". وأكثر من ذلك، يضيف المصدر: "كنت تمارسين حريتك (التي أدافع عنها) من المال العمومي عندما كنت تخرجين إلى أوروبا في المهام البرلمانية حين تتجردين من مظاهر اللباس "الإسلامي" وتتصرفين بتبرج وتتجولين بحرية"، مضيفا أن "البيجيدي يعلم بذلك علم اليقين مما يعني أنه يتبنى هذا النوع من الاحتيال. وفي إطار انصر أخاك كيفما كان". ولم ترد النائبة البرلمانية أو حزبها العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، عن جملة الاتهامات التي أطلقها الحبيب حاجي. وكانت ماء العينين دعت العثماني، باعتباره الناطق الرسمي باسم الحزب وممثله أمام القضاء، إلى أن يرفع دعوى قضائية ضد كل من الحبيب حاجي والمحامي محمد الهيني بسبب تصريحاتهما بأن "حزب العدالة والتنمية بات مأوى للمتطرفين والإرهابيين والقتلة"، وذلك على خلفية توجيه القضاء إلى حامي الدين تهمة المشاركة في القتل العمد للطالب اليساري آيت الجيد محمد بنعيسى.