انطلقت بإقليم اشتوكة آيت باها مشاريع تهدف إلى تعزيز وتقوية الشبكة الطرقية بالإقليم، وتقوية الربط بين عدد الجماعات ذات الكثافة السكانية المرتفعة، فضلا عن فك العزلة عن الساكنة المحلية وإعطاء دينامية للحركة الاقتصادية بهذه المناطق. هشام فرندي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك باشتوكة إنزكان، أفاد بأن المشروع الأول يتعلق بتوسيع وتقوية المحور الطرقي الإقليمي رقم 1014 الرابط بين مدينة بيوكرى والطريق الوطنية رقم 1، على طول 16 كيلومترا، حيث "سيسهم هذا المشروع في الولوج إلى البنيات الأساسية لساكنة تتجاوز 130 ألف نسمة، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على المحور الطرقي الحالي. وحسب المسؤول ذاته، فإن التكلفة المالية الإجمالية للمشروع سالف الذكر تقدر بأزيد من 26 مليون درهم؛ وهو ممول من طرف صندوق التنمية القروية، في إطار برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية. كما انطلقت في اشتوكة آيت باها كذلك أشغال توسعة الطريق الجهوية رقم 105، على مستوى المحور الرابط بين مدخل مدينة بيوكرى، عبر جماعة واد الصفا، وصولا إلى جماعة إميامقورن، على طول 12 كلم. المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك باشتوكة إنزكان قال، في تصريح لهسبريس، إن المشروع تُقدّر تكلفته الإجمالية بحوالي 21 مليون درهم؛ وهو ممول من طرف وزارة التجهيز والنقل، في إطار برنامج الوزارة الخاص بالصيانة الطرقية للمحاور المهيكلة. وسيمكّن المحور الطرقي، بعد إتمام الأشغال به، من "تحسين شروط السلامة الطرقية والرفع من جودة الخدمات المقدمة لمستعملي الطريق الجهوية رقم 105، بالإضافة إلى الرفع من المردودية الاقتصادية للمنطقة، بالنظر إلى وجود مرافق إنتاجية ضخمة، كمصنع الأسمنت وعدد من مقالع الأحجار ومواد البناء"، وفقا للمسؤول ذاته. وجاء تنزيل هذه المشاريع الطرقية، يقول هشام فرندي، من أجل "الحفاظ على الدينامية الاقتصادية لإقليم اشتوكة آيت باها، وتعزيز القدرة التنافسية في مجال الإنتاج الفلاحي، بالإضافة إلى تعزيز سلامة وسلاسة الولوج إلى الضيعات ومناطق الإنتاج، والتقليص من عدد حوادث السير التي تعرفها هذه المحاور الطرقية الحيوية". كما "أنوه بمجهودات المصالح المركزية للوزارة وبعامل إقليم اشتوكة آيت باها، لمواكبته لمثل هذه المشاريع المهمة".