على بُعد ساعات من انطلاق احتفالات رأس السنة بالمغرب، كشف بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عن أهم الإجراءات التي تقوم بها المديرية الأمنية لتأمين احتفالات المغاربة والأجانب ليلة اليوم. وقال بوبكر سبيك، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية، يُنشر لاحقاً، إن المقاربة الأمنية التي تعتمد عليها "مديرية الحموشي" لتأمين ليلة رأس السنة تقوم أساسا على التعبئة الشاملة، أي استنفار جميع العناصر الميدانية من ضباط وعاملين في نقاط الحراسة الثابتة والفرق والمصالح والتشكيلات والوحدات الأمنية. وبعد تأكيده على أن تعبئة مختلف الأجهزة الأمنية هو إجراء سنوي عادي في مثل هذه المناسبات، أوضح سبيك أن "توافد المواطنين على الأماكن العمومية والمؤسسات السياحية والمنتجعات يفرض علينا ضمان انسيابية السير في المحاور الطرقية". ومن بين التدابير الأمنية، وفقا للمصدر نفسه، تعزيز الحراسة الثابتة، حيث يتم تنصيب مجموعة من السدود القضائية والإدارية في مداخل ومخارج الطرق الكبرى للتدقيق وافتحاص السيارات المشكوك فيها والمصرح بسرقتها والأشخاص المصرح بكونهم يشكلون موضوع أوامر بإلقاء القبض عليهم، أو مبحوث عنهم في إطار مذكرات وطنية أو محلية أو دولية. وتحسبا لحالة الطوارئ الاستثنائية، تقوم المديرية العامة للأمن الوطني بتجنيد فرق خاصة مكلفة بالتدخل لحظة الأزمات الأمنية الطارئة أو الكبرى، من قبيل مجموعات جهوية للتدخل والمراقبة ومجموعات مكافحة العصابات، لتكون بذلك على أهبة الاستعداد والجاهزية لمتابعة التطورات التي قد تحدث في فترة الاحتفالات. ويشرج بوبكر سبيك أنه يتم إعمال بروتوكول تدبير الأزمات عن طريق الحضور الأمني المكثف والرفع من الجاهزية، مشيرا إلى أن "المغرب في السنوات الأخيرة لم يسبق له أن استعان بحالة الطوارئ لأن أجواء الاحتفالات كانت آمنة وفي ظروف جيدة". وحفاظا على استتباب الأمن في المدار الحضري ليلة رأس السنة، تعمل المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط بتنسيق مع القيادات الأمنية التابعة لها على المستوى الجهوي، حيث تتوفر المديرية، يورد سبيك، على 20 قيادة أمنية جهوية و13 ولاية أمنية موزعة على التراب الوطني، بالإضافة إلى سبع مصالح تتعلق بأمن جهوي وأمن إقليمي. ويُضيف المتحدث أن جميع القيادات الأمنية تتلقى تعليمات بنشر جميع الوحدات الأمنية المكلفة بحفظ الأمن والمحافظة على النظام ومكافحة الجريمة وتدبير الأزمات في مثل هذه المناسبات؛ وذلك من أجل حماية المواطنين بالمدارات والتجمعات البشرية والفنادق والمؤسسات السياحية. وحول تداعيات جريمة مقتل السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة إمليل على احتفالات رأس السنة، أكد بوبكر سبيك أن هذا "الفعل الإجرامي بخلفية إرهابية هو منعزل، وتم التعاطي معه بالحزم والفعالية اللازمة وإجهاضه في بدايته". وأبدى الناطق باسم الأمن أسفه لهذا الفعل الجبان الذي هز المغرب، وأكد أن "ساكنة جماعة إمليل مشهود لها بالتعايش مع سياح المملكة وتقدم صورة وانطباع رائعين عن الشعب المغربي على الصعيد الدولي".