قضت المحكمة الابتدائية في مدينة الحسيمة بإدانة صاحب التدوينة التي دعا فيها إلى "نحر سعد الدين العثماني"، رئيس الحكومة، بسنة حبسا نافذة وغرامة مالية. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت "ج.م"، من بني بوعياش، بسبب تدوينة نشرها على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"؛ حيث دعا الشاب إلى "نحر العثماني عوض السائحتين النرويجية والدنماركية". المحامي عبد المجيد أزريوح، الذي آزر الشاب المدان ابتدائيا، أوضح أن الحكم على موكله بسنة حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم جاء في إطار الفصل 1-299 من الفقرة الأولى من القانون الجنائي. وكشف المحامي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "التدوينة الفيسبوكية، التي توبع على إثرها الشخص المعتقل، ليس هو من قام بتدوينها؛ بل قام فقط بمشاركتها على حسابه بعد أن نقلها من تعاليق كانت موجودة على أحد المواقع الإلكترونية". وأرفق الشاب تدوينته، وفقا للمصدر ذاته، بصورة للسائحتين الإسكندنافيتين كتب عليها: "ذبح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وحاشيته بدل السائحتين الاسكندنافيتين"؛ لكن القضاء وجه إليه تهمة "التحريض على ارتكاب جنايات بواسطة أداة إلكترونية". وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني، على لسان ناطقها الرسمي، أن دعت المغاربة إلى ضرورة التمييز بين حدود التعبير والنشر وبين ما هو إجرامي؛ كالإشادة بالإرهاب الذي يعاقب عليه القانون. وقال بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، في تصريح سابق، إن المصالح الأمنية قامت بتشخيص هوية جميع الأشخاص الذين أشادوا بجريمة القتل البشعة في حق السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة "شمهروش" نواحي مراكش. وأضاف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني أنه "في الوقت الذي نجد فيه إجماعا بين جميع المغاربة على استنكار وإدانة الارهاب هناك أصوات "نشاز وشاذة" تشيد بمثل هذه الأعمال وقد تم إيقافها".