أثارت الخطوة التي أقدمت عليها إحدى المخابز، بنشرها إعلانا تتحدث فيه عن عدم تهييء وبيع حلويات رأس السنة الميلادية، جدلا واسعا في صفوف أرباب المخابز والحلويات العصرية والتقليدية، الذين عبروا عن رفضهم هذا التصرف. الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أكد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن هذه الخطوة غير مقبولة بتاتا من طرف أي بائع، على اعتبار أن "الزبون ملك، والبائع ملزم بتلبيات حاجيات وطلبات الزبناء". وأكد أزاز، ضمن تصريحه، أنه سارع مباشرة بعد تداول الإعلان المذكور على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استفسار صاحبه وتنبيهه حول الموضوع، وزاد: "تراجع عن ذلك بعدما فسرت له العواقب التي قد تنجم عن خطوته". وأوضح رئيس الجامعة أن الخطوة التي أقدم عليها صاحب المحل نواحي أكادير ليست سوى "حالة معزولة ولا علاقة لها بأي توجه"، مضيفا أن البائع "تراجع عن الأمر ونفى نيته أن يكون عمله تعبيرا عن توجه إيديولوجي". من جهته، قال رشيد الرغوة، وهو صاحب محل للحلويات بالدارالبيضاء، في حديث للجريدة: "ماكانش عليه يدير الإعلان..هو حر في محله، إن أراد بيع الحلويات فله ذلك، وإن لم يرغب فله ذلك"، واصفا هذا الأسلوب ب"العنصري". وشدد المتحدث ذاته على أن "المهنيين يرفضون هذه الخطوة لأنها ستضر بالجميع، خاصة أن رأس السنة يعرف إقبالا مكثفا للمغاربة والأجانب على الحلويات لإدخال الفرحة على أسرهم". وخرجت الفدرالية المغربية لجمعيات المخابز والحلويات العصرية والتقليدية، لتعبر عن قلقلها مما قامت به المخبزة المذكورة، معتبرة هذا العمل "مزايدة لا طائل منها، ولا تعبر بأي حال عن رأي المهنيين الشرفاء أرباب المخابز والحلويات، الذين يشتغلون من أجل توفير جميع المواد لكل من في هذا البلد، بدون استثناء، وبغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم، من مواطنين ومقيمين وضيوف وسائحين"، مردفة بأن "المغاربة كعادتهم بعيدون كل البعد عن أي فكر متطرف أو إقصائي". في المقابل أكد مهنيو الحلويات على مستوى الدارالبيضاء أن هذا الأمر لم يؤثر على إقبال المواطنين على اقتناء الحلويات، مشيرين إلى أن "هناك طلبات عديدة بهذه المناسبة تلقاها الفاعلون في القطاع".