نزل عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة السابق، بثقله في محاكمة عبد العالي حامي الدين، اليوم الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف في فاس. ويتابع القيادي في "البيجيدي، بتهمة جنائية ثقيلة، أبرزها المشاركة في القتل العمد للطالب اليساري آيت الجيد محمد بنعيسى. تحضر محاكمة عبد العالي حامي الدين قيادات في حزب العدالة والتنمية، من الأمانة العامة و"مستشاري المصباح" في الجماعات الترابية، والمنتخبون البرلمانيون، بالإضافة إلى أعضاء في شبيبة التنظيم. وقال بنكيران، وهو يخاطب المتوجهين إلى مدينة فاس لحضور أطوار المحكمة، "شْحَال هَاذِي كنْتُو كَتْقُولُو في سبيل الله ما أحلى المَنون .. ودَابا مْخْلُوعِين غِير من استِدعاء المحكمة"، قبل أن يضيف: "الله يْخْرّج العاقبة بسلام!". وكانت التصريحات الصادرة عن مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بخصوص قضية عبد العالي حامي الدين، قد خلّفت جدلا كبيرا في صفوف قضاة المملكة، إذ اعتبروا ما صدر عن المسؤول الحكومي سالف الذكر يمس باستقلالية السلطة القضائية. ورفض قضاة المملكة المنضوون تحت لواء عدد من الجمعيات القضائية، باستثناء نادي قضاة المغرب الذي خرج ببيان خاص به، "المس بكرامة القضاة"، معتبرين ذلك "خطا أحمر لا يقبل أي تنازل أو تهاون أو تخاذل". ويترقب حزب العدالة والتنمية، القائد للائتلاف الحكومي، قرار محكمة الاستئناف بفاس، ويعتبر إعادة فتح ملف آيت الجيد "غير مفهومة حقوقيا وقانونيا".