حقق الحزب اليميني المعارض في إسبانيا نصرا تاريخيا وفوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي جرت اليوم محققا 30ر43 في المئة من الأصوات فيما مني الحزب الاشتراكي الحاكم بأكبر هزيمة تاريخية له محققا 71ر28 في المئة. ووفقا للبيانات الأولية التي نشرتها وزارة الداخلية الاسبانية الليلة بعد فرز نحو 85 في المئة من الأصوات فان الحزب الشعبي بقيادة ماريانو راخوي حصل على اغلبية مطلقة في مجلس النواب محققا 187 مقعدا مقابل 110 مقاعد للحزب الاشتراكي فيما بلغ عدد نواب حزب (التقارب والاتحاد) 16 نائبا وحزب (اليسار المتحد) 11 نائبا. وحقق الشعبيون 126 مقعدا في مجلس الشيوخ والحزب الاشتراكي 55 مقعدا فيما حصل حزب (التقارب والاتحاد) على 10 مقاعد. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 82ر71 بالمئة ما يمثل تراجعا مقارنة بانتخابات عام 2008 حيث كانت النسبة 85ر73 في المئة. وكانت دعوة المشاركة في الانتخابات وجهت الى 799ر35 مليون اسباني ممن يحق لهم التصويت منهم 29ر34 مليون داخل البلاد و48ر1 مليون يقيمون في الخارج فضلا عن مشاركة 200 ألف شاب يصوتون للمرة الأولى. وعقب إعلان فوز حزبه بالانتخابات العامة، تعهد زعيم الحزب الشعبي اليميني ماريانو راخوي، بان يكون رئيسا لكل الاسبان على حد سواء، وبأن يعمل لصالح بلاده وجميع المواطنين من أجل تحقيق تغيير "بدون معجزات". كما دعا لاستعادة الاسبان للفخر بهويتهم، متعهدا بعدم تهميش أي فصيل من المجتمع، كما أكد أن "إسبانيا سوف تنتقل من مصاف الأزمة لتصبح جزءا من الحل". وقال راخوي إنه لا يعرف له أعداء سوى البطالة وارتفاع الدين العام، مؤكدا حرص إسبانيا خلال حكومة اليمينيين على استعادة ثقة الأسواق. ويتولى الحزب الشعبي السلطة برئاسة ماريانو راخوي وسط أزمة اقتصادية طاحنة، مع تفاقم أزمة الديون وارتفاع معدلات البطولة بصورة غير مسبوقة. وتعد هذه الانتخابات ال11 في تاريخ اسبانيا منذ ارساء قواعد الديمقراطية وانهاء حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو حيث جرت اول الانتخابات في مدريد عام 1977 .