رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية، في ختام المشاورات السياسية التي عقدت في السويد. وقال أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة. وأكد الوزير الإماراتي أهمية الالتزام بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأممالمتحدة، وضرورة استمرار هذه الخطوات والجهود لضمان استقرار اليمن وازدهاره من خلال حل سياسي مستدام وحوار يمني أساسه المرجعيات الثلاث؛ وعلى رأسها القرار الأممي 2216. وأشار إلى أن التحالف العربي أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة وأهلها ويلات حرب شوارع، حفاظا على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، لافتا إلى أن ميناء الحديدة بإمكانه اليوم ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني. وشدد قرقاش على أن الضغط العسكري، المتمثل في وجود 5000 جندي إماراتي مع القوات اليمنية واستعدادهم لتحرير الميناء في أقرب وقت، شكل الضغط المطلوب على الحوثيين وأجبرهم على التعامل بواقعية والقبول بالحل السياسي، مشيرا إلى أن الضغط العسكري الحاسم والمنضبط لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية أجبر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على الانسحاب من الواجهة البحرية المتبقية تحت سيطرتها وهزيمة المشروع الطائفي في اليمن. وثمّن وزير الدولة للشؤون الخارجية الدور الذي قامت به قوات التحالف العربي والقوات اليمنية، وتضحياتها وبطولاتها التي شكلت حالة من الضغط المستمر على الحوثيين وأدت إلى هذا الإنجاز الذي تحقق.