وزّعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلاالقنيطرة، الأربعاء، 8000 كتاب على مجموعة من الداخليات بالجهة، في نشاط نُظّم في مقرها بالعاصمة، وحضره أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الملكية بالرباط، ومجموعة من الفاعلين التربويين والجمعويّين. وقال محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلاالقنيطرة، إن في توزيع هذه العناوين فرصة للعمل على تزويد داخليات المؤسسات التعليمية برصيد وثائقي من الكتب والمجلات، لأن تلاميذها عادة ما يقضون داخلها أيامهم كلها، ويكونون في حاجة كبيرة إلى المطالعة. وأضاف أضرضور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه رغم وجود مكتبات المدارس إلا أنها بعيدة عن تلاميذ الداخليات؛ لأنها توجد عادة في القسم الخارجي، وزاد: "هذا سبب العمل من أجل إعطاء دفعة قوية للحياة المدرسية داخل الداخليات أو داخل الأقسام الداخلية التي ارتأينا تزويدها برصيد من الكتب تم تسجيله باسم كل مكتبة داخلية معنية". ورأى المتحدّث في هذه الخطوة توفيرا ل"بعض الوسائل للتلاميذ من أجل أن يستعدّوا لامتحاناتهم، ويراجِعوا دروسهم، ويتثقّفوا، ويُطالعوا، ويَقضوا أوقاتا جميلة مع الكتاب"، مذكّرا بأن هناك مبادرات على الصعيد الوطني وبأن هذا الإجراء كان أساسيا بالنسبة لجهة الرباطسلاالقنيطرة، واعدا بترسيخِه كتقليد جهوي على مدى السنة بكاملها؛ مع إعادة استئناف العملية في المرّات المقبلة، من أجل البحث عن عناوين جديدة. وتحدّث أضرضور في كلمته التقديمية لمحاضرة أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الملكية بالرباط، عن تموقع المبادرة في صميم مخطط إصلاح المدرسة المغربية، واستجابتها لمعايير التنوع والانفتاح والملاءمة والابتكار، مضيفا أن "المكتبات المدرسية جسر لهذه المقومات والأركان". ووَضَع المتحدّث هذه الإجراءات والتدابير في سياق إعادة الاعتبار للمكتبات المدرسية، خاصة في المراحل الأولى للتعليم، واصفا المكتبات ب"بيوت الحكمة التي تساهم كمركز ومرفق فكري للمدرسة بجعل مصادر المعلومات في متناول التلميذ والتلميذة، وفي تنمية خبراتهم القِرائية عن طريق دعم الداخليات بمجموعة من الكتب التي لا تلغي دور المكتبات الموجودة بالمؤسسات التعليمية؛ بل تُخصّص رصيدا وثائقيا للمراكز الداخلية؛ لأن المدرسة أساسية من أجل بناء المجتمع الحداثي والديمقراطي تحت قيادة الملك محمد السادس"، حسب تعبيره.