التئم أكاديميون وحقوقيون بتلاميذ مؤسسات تعليمية تابعة لجهة الرباط، سلا، القنيطرة، في يوم دراسي حول "السينما كرافعة من روافع التربية على حقوق الإنسان"، شددوا خلاله على دور السينما والصوت والصورة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وبناء شخصية التلميذات والتلاميذ. وأبرز محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، أن "الفيلم السينمائي يعد وسيلة بيداغوجية لدعم ثقافة حقوق الإنسان، عبر أداة النوادي التربوية بالمؤسسات التعليمية"، داعيا إلى تنويع الوسائل البيداغوجية، وتوظيف الموارد الرقمية ذات البعد البيداغوجي، لترسيخ هذه الثقافة. وأضاف المتحدث ذاته، في مداخلة له خلال اللقاء ذاته، المنظم من طرف الأكاديمية ومركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، والمندوبية الجهوية لحقوق الإنسان، أن "الهدف هو خلق مدرسة تحترم حقوق الإنسان؛ خاصة أن فئة التلاميذ مؤهلة لاستيعابها واستبطان مبادئها وقيمها". كما أبرز المتحدث ذاته أن "إعطاء هذا النفس الجديد للأندية التربوية يصبو إلى تطوير الحياة المدرسية بالجهة، والارتقاء بالمشاريع التربوية السينمائية المواطنة، وجعلها رافعة أساسية للتربية على حقوق الإنسان، خدمة لجيل الغد". من جهته، شدد رئيس المركز، عبد السلام بوطيب، على ضرورة استخدام الذكاء الجماعي، والاهتمام المكثف بالصوت والصورة، وقال في هذا السياق: "إذا كانت هذه الآلية سلاحا لإشاعة ثقافة حقوق الإنسان، فهي سلاح من أجل ترسيخ قيمها والتربية عليها والدفاع عنها". واعتبر الحقوقي ذاته أن "مسار تنمية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها وتعزيزها للدفاع عنها وحمايتها مسار طويل وصعب، لا يتحقق على مستوى زمن قريب"، وفق تعبيره.