طالب فريق البحث "أركيولوجيا تراث تنمية" بجامعة ابن زهر ب"صرف الميزانية التي خصصتها الجماعة الحضرية لأكادير لإتمام المشروع الجامعي المتعلق بإعادة الاعتبار لموقع أكادير أوفلا، بعد تجديد اتفاقية الشراكة بينها وبين جامعة ابن زهر". وقال فريق البحث أركيولوجيا تراث تنمية بجامعة ابن زهر، في بيان تتوفر هسبريس على نسخة منه، على هامش الندوة الوطنية "أكادير أوفلا: التاريخ والأركيولوجيا وإعادة الاعتبار"، التي نُظّمت يومي 29 و30 نونبر الماضي، إن "صرف هذه الميزانية سيمكن طلبة سلك الدكتوراه من استئناف أبحاثهم الميدانية، وإنهاء أطروحاتهم الجامعية حول موقع أكادير أوفلا". وأضاف فريق البحث أن "الأبحاث الميدانية لم تنته بعد بالحي العمومي الواقع داخل قصبة أكادير أوفلا، لهذا لا يمكن القيام بعمليات الترميم بهذا الحي إلا بعد الانتهاء من هذه الأبحاث، كما هو معمول به في مجال البحث الأثري ومتفق عليه دوليا". وأوضح المصدر ذاته أن "كل ترميم أدى إلى تشويه موقع أكادير أوفلا، ومن ثمة فقدان قيمته التاريخية والحضارية، تتحمل مسؤوليته الجهة المسؤولة عن هذا الترميم المشوه"، داعيا رئاسة جامعة ابن زهر إلى "تحمل مسؤوليتها في حماية معلمة أكادير أوفلا التاريخية، وتوفير الدعم المالي لإتمام المشروع الجامعي الهادف إلى إعادة تأهيلها". "يجب خلق موقع إلكتروني خاص بموقع أكادير أوفلا، بغرض إطلاع العموم على المستجدات والأخبار المتعلقة بهذا الموقع، فضلا عن خلق فريق متكامل بهدف العمل على خلق شراكات وحلقات تعاون وطني ودولي، تُعنى بإعادة الاعتبار وتثمين موقع أكادير أوفلا، إلى جانب التعجيل بإعادة الحيوية والنشاط لأعمال التنقيب بموقع أكادير أوفلا، نظرا للحالة المزرية التي يوجد عليها الفضاء المخصص للأبحاث الأثرية بالقصبة، خاصة أمام أنظار السياح الأجانب"، يؤكد فريق البحث، ضمن توصيات الندوة الوطنية. وشدد فريق البحث "أركيولوجيا تراث تنمية" بجامعة ابن زهر على ضرورة "خلق سلك ماستر جديد يُعنى بالمحافظة وتثمين المواقع الأثرية بجهة سوس"، مشيرا إلى أن "عمليات ترميم المواقع الأثرية عبارة عن تقنيات جد معقدة تختلف عن ترميم المباني التقليدية، فترميم هذه المواقع يتم وفق القواعد العلمية المتبعة دوليا، كما أنه يتطلب عمل فريق علمي متعدد الاختصاصات يواكب عمليات الترميم، التي تأخذ بعين الاعتبار المحافظة على المخلفات الأثرية الشاهدة على مختلف الحقب التاريخية التي مر منها الموقع الأثري".