أصدر الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، ظهيراً شريفاً يوافق بموجبه على تعيين رؤساء مجالس علمية محلية بالمغرب؛ وذلك بعد الطلب الذي رفعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إليه خلال احتفالات ليلة المولد النبوي الشريف. ونشر العدد الأخير للجريدة الرسمية ظهير تعيين رؤساء المجالس العلمية بالمملكة المغربية، وهم 16 رئيسا بمختلف أقاليم وعمالات البلاد. وكانت مصادر هسبريس كشفت أن أسباب تغيير بعض رؤساء المجالس العلمية تتوزع بين حالات مرضية ووفيات وطلب إعفاء من المهمة بسبب كبر السن أو عدم القدرة على مواصلة أداء المهام الموكولة إليهم على أحسن ما يرام. ويرتقب أن يتم إلحاق بعض المغادرين للمجالس العلمية بعضوية المجلس العلمي الأعلى في حالة الموافقة عليهم من قبل الجهات المعنية. ويوجد المجلس العلمي الأعلى تحت الوصاية السامية للملك محمد السادس باعتباره أمير المؤمنين، رئيسا لهذه المؤسسة الدينية. وتضم كل عمالة أو إقليم مجلسا علميا محليا يتكون من رئيس وسبعة أعضاء من الرجال والنساء. ومن مهام المجالس المحلية إرشاد المواطنين واختيار القيمين الدينيين وتأهيلهم ومحاربة الأمية. وسبق للملك محمد السادس أن دعا رؤساء المجالس العلمية المحلية إلى استعمال الحكمة أثناء تأدية واجبهم الديني وأن يكونوا مثاليين في سلوكهم وأخلاقهم وتعاملهم مع المواطنين حتى يصبحوا قدوة لغيرهم. كما يشدد العاهل المغربي على "اعتماد الوسطية والاعتدال رأفة ورحمة بالناس، وأن يعتمدوا منهج الحوار والإقناع دون تشدد أو تعصب".