هدد لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، شركات المحروقات في حالة عدم تخفيضها لأسعار البنزين والغازوال نهاية الشهر الجاري. وفي حديثه خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بالغرفة الثانية، مساء اليوم الثلاثاء، قال الداودي إن: "سعر البترول يتراجع، وفي آخر الشهر يجب أن ينعكس ذلك على المغرب، وإذا لم تتراجع الأسعار، فإن التسقيف هو الحل". ويرتقب أن يلتقي الداودي مع أرباب شركات المحروقات بالمغرب الخميس المقبل، في خطوة تهدف إلى التشاور بشأن إرساء إطار قانوني يهم أسعار المحروقات. وتعتقد الحكومة أن تسقيف أرباح الشركات "سيمكن من تحديد هذه الأرباح وسيقطع مع التضخم فيها". وعلاقة بموجة الغلاء التي يشهدها المغرب، خصوصا في أسعار الخضر، أوضح الداودي أن تحسين القدرة الشرائية مرتبط أساسا بتعزيز نمو الاقتصاد الوطني، ولفت إلى أن حكومة العثماني تبذل مجهودات على مستوى إدماج المغاربة في سوق الشغل. وقارن الداودي بين عدد مناصب الشغل التي أحدثتها الحكومة الحالية وتلك المحدثة خلال الحكومات السابقة، موردا أن "حكومة العثماني في ظرف ثلاث سنوات استطاعت أن تخلق 130 ألف منصب شغل، بينما في حكومة جطو بلغ العدد فقط 40 ألفا، وفي حكومة الفاسي وصلت المناصب إلى 71 ألفا في أربع سنوات، وارتفع العدد في عهد بنكيران إلى 116 ألفا". وواجه الداودي أسئلة المستشارين البرلمانيين المنتقدة لأوضاع البلاد وغلاء الأسعار بنظرة تفاؤلية، وقال إن "المغرب سيصبح أحسن من إيطاليا في إنتاج السيارات، لأنه اليوم نقوم بإنتاج 400 ألف سيارة وفي 2020 و2021 سيقفز الرقم إلى 700 ألف سيارة، وهو رقم يتجاوز ما ينتج في هذا البلد الأوروبي". وقال عدد من بائعي الخضر والفواكه، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الإضراب الذي شنه أرباب شاحنات نقل البضائع في الفترة الماضية هو السبب في قفز أسعار الخضر إلى مستويات قياسية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار البنزين والغازوال. واشتكى عدد من المهنيين من استمرار ظاهرة "السماسرية" في أسواق الجملة، وقال أحد بائعي الخضر بالرباط: "السلعة تمر عبر مجموعة من القنوات قبل وصولها إلى يد البائعين"، مضيفا أن "موجة الغلاء في الخضر لم يشهد المغرب لها مثيلاً". ووصل سعر الطماطم في الأسواق الشعبية لمدينة الرباط ما بين 7 و8 دراهم للكيلوغرام الواحد، مقابل 150 درهما للصندوق في أسواق الجملة، كما بلغ سعر القرع الأخضر إلى 15 درهما للكيلوغرام الواحد، وثمن البطاطس قفز إلى 5 دراهم.