نظمت منظمة الطلبة التجمعيين، فرع جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، دورة تكوينية للطلبة التجمعيين في مجال التواصل والتسويق الإلكتروني، بمناسبة افتتاح المقر الجهوي الجديد ببني ملال. كمال لعفر، رئيس المنظمة، أكد في كلمته الافتتاحية بالدورة التكوينية على أهمية هذه المنظمة، التي اعتبرها من أهم التنظيمات التي يعول عليها مستقبلا لتقديم اقتراحات قوية، والمساهمة في إصلاح منظومة التربية والتكوين، باعتبارها أحد مقومات النموذج التنموي الجديد، و"من يعتقد بأنه سيتصدى للتنظيم داخل الجامعات المغربية فهو واهم أو مرتزق وتعوّد على الأكل في أكثر من معلف، وقد وجدنا بعض هؤلاء بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة"، يقول لعفر. وأضاف أن التنظيم يطالب بتعميم المنحة على جميع الطلبة في المغرب لتشجيع البحث العلمي، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة الجهات المعنية بذلك. وقال: "كما أننا لن نتردد أيضا في المطالبة بتمثيلية حقيقية بالبرلمان لتدافع عن هذه الفئة الضعيفة داخل المجتمع المغربي، وليس عيبا أن يكون للطالب الجامعي وعي سياسي مغربي طالما أننا تعلمنا السياسة في مدرجات الجامعة المغربية". فيما قدم المؤطر والخبير في الميدان المعلوماتي، عبد الرفيع دحان، الخطوط العريضة في ميدان التواصل وتقنيات التسويق الرقمي، مضيفا أنه ينبغي استخدام التواصل المعلوماتي بطريقة إيجابية في مختلف الميادين لإقناع الطرف الآخر، سواء تعلق الأمر بالتواصل السياسي أو التواصل التجاري، الذي يساهم بطريقة مباشرة في خلق مناصب الشغل والتشجيع على خلق المقاولات الرقمية، و"خير نموذج على ذلك بعض المقاولين الرقميين، الذين يتوفرون على مقاولات رقمية عملاقة، لذلك على الطلبة المغاربة أن يولوا هذا الميدان أهمية كبرى لتشجيع المقاولات الرقمية الفردية والتشغيل الذاتي"، يقول دحان. وبعد نقاش وتفاعل طلابي، تم الاتفاق على طريقة التسويق والتفاعل بشكل إيجابي، والتعاطي مع مختلف الإشكالات الاجتماعية التي يثيرها الرأي العام المغربي كردة فعل على السياسات العمومية، بالإضافة إلى الطرق المثلى لصياغات اقتراحات ذكية عن طريق استطلاع الرأي والتواصل الرقمي عبر المجموعات الافتراضية.