تنامي وثيرة الإقبال على بطائق الشحن والهواتف المحمولة والارتماء في أحضان الحجاب مع اقتراب موعد الامتحانات الجامعية بأكادير رئاسة الجامعة تتحدث عن " إستراتجية ناجعة" للقضاء على ظاهرة الغش" التكنولوجي" في أفق 2010 من خلال مشروع سيمكن الجامعة من الحصول على معدات متطورة للتشويش ورصد المتورطين في العملية .
علم من مصدر رفيع المستوى من داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير أن هذه الأخيرة قد حددت يوم 14 من الشهر الجاري كموعد لانطلاق فعاليات امتحانات الدورة الخريفية برسم الموسم الجامعي 2007 2008 بمختلف الأسدس والمسالك التابعة لذات الكلية. ومع اقتراب الموعد المحدد لإجراء مختلف الاختبارات المبرمجة حسب كل مسلك لوحظ الإقبال المتزايد على اقتناء بطائق الشحن على اختلاف قيمتها وكذلك مختلف "الإكسسوارات" الخاصة بالهواتف المحمولة ذات التكنولوجيا العالية، حيث يقوم عدد من الطلبة بالاستعانة بمختلف تقنيات الاتصال من أجل تسخيرها للغش في عدد من الوحدات والمجزوءات تفاديا للرسوب في إطار فعاليات الدورة العادية تجنبا للرسوب والدخول في غمار محاولة أخيرة في إطار الدورة العادية. وفي ظل تنامي هذه الظاهرة الخطيرة داخل عدد من المؤسسات الجامعية بمجموعة من المدن المغربية، عملت رئاسة جامعة ابن زهر بتنسيق مع إدارة الكلية على اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة التي تقضي على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة من جهة، وتفقد الشواهد الجامعية مصداقيتها من جهة ثانية. ومن جملة التدابير المتخذة تبني عقوبات زجرية في حق كل من يثبت تورطه بشكل مباشر أو غير مباشر في العملية، وإعداد مشروع يعد الأول من نوعه في المغرب سيمكن الجامعة من الحصول على معدات متطورة للتشويش على الهواتف النقالة ورصد مختلف المتورطين في عملية الغش داخل مراكز إجراء الاختبارات. وبذلك تكون جامعة ابن زهر قد وجهت ضربة جد موجعة لعدد من المسجلين بمختلف المؤسسات التابعة لها والذين ارتموا في أحضان التكنولوجيا الحديثة بهدف الحصول على شواهد جامعية دونما تكبد عناء الاجتهاد من أصل الوصول إلى قدر مهم من المعرفة، والاكتفاء بالحصول على شواهد جامعية لا تعبر بالمرة عن المستوى الحقيقي لعدد من الحاملين لها. prefix = u1 ويذكر أن مجموعة من الحالات تم ضبطها بمجهودات شخصية من طرف أساتذة بعض الوحدات تتعلق بالاستعانة بالهواتف المحمولة خلال أطوار امتحانات الدورة العادية وغالبية الحالات كانت لطالبات محجبات وأخريات كن يرتدين "الملحاف الصحراوي" ضبطن وهن يتوصلن بالأجوبة الخاصة بالامتحانات من طرف شركاء يجادون في أماكن أخرى خارج أسوار الكلية. ويتحدث عدد من الأساتذة عن الصعوبات التي تواجههم في ترصد وضبط تلك الحالات نظرا لحساسية الموقف على اعتبار أن الغالبية منهن ينتحلن صفة محتجبات ويمتنعن عن الإقرار بجرمهن، الشيء الذي يضطر معه الأساتذة إلى الاستعانة بالأستاذات لضبط الحالات في وضع تلبس. وهذا ما يفسر أن عدد من الطالبات يسرنا في غمضة عين محجبات ارتدين الأقمصة الشفافة والقصيرة فوق سراويل الجينز الضيقة والمطرزة بالخيوط الفضية والذهبية، ووضعن "أغطية" على رؤوسهن بألوان زاهية. وأخريات تحولون إلى "صحراويات" حتى يتسنى لهن القيام بعملية الغش من دون مضايقات تذكر. .