ضمن تقريره الذي وصف بالمتسرع مشهد "جمل مربوط بباب تليبوتيك" بإحدى القرى بضواحي مراكش "" عمد ممثل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" بالرباط، المعيّن حديثا إلى بعث تقرير عن المغرب وصفته مصادر جيدة الاطلاع ب"المتسرع"، والذي يحمل طرائف من شأنها الإحالة إلى تشويه سمعة المغرب. وكشفت المصادر نفسها ل"الصباحية" أن من بين الأمور التي سجلها تقرير "روبير. ك" مشهد جمل مربوط بباب مخدع هاتفي "تليبوتيك" بإحدى القرى بضواحي مراكش، وأرفقه بتعليق مفاده أن هذا المشهد إضافة إلى مشاهد أخرى عاينها بالمغرب يُذكّر بطبيعة الحياة قبل قرنين. وأضاف هذا المسؤول الأمني الأمريكي الوافد على المغرب قبل شهرين أنه عاين مجموعة من الأطفال لدى زيارته للمناطق الصحراوية المغربية يرددون شعار "لا بديل لا بديل عن تقرير المصير". ثم انتقل "روبير.ك" إلى وصف الطبيعة والتضاريس التي يتميز بها المغرب، وثقافاته المختلفة العربية والأمازيغية، وخصوصياته بحسب المناطق في الشمال والوسط والشرق والجنوب، ليتحدث عن ما وصفه بالتعاون الكبير الذي يجمع الأجهزة الأمنية المغربية بنظيرتها الأمريكية، مذكرا بالظروف التي مرت بها زيارة كل من مدير "إف بي آي" روبرت مولر، ورئيس "سي آي إي" مايكل هايدن إلى المغرب العام الماضي. إلى ذلك أوضحت المصادر نفسها أن المسؤولين المركزيين ل"إف بي آي" بالإدارة الأمريكية سجلوا أن تقرير ممثلهم بالمغرب لم يكن مرفقا بالكثير من الصور التي تثبت طبيعة المعطيات والتعاليق التي تضمنها. يشار إلى أن ال"إف بي آي" كانت ممثلة بمواطنة أمريكية قضت مدة طويلة في المغرب، قبل تعيين "روبير. ك" المتخصص أصلا في الجرائم السيبيرية كالجرائم المتصلة بالكمبيوتر. غير أن المصادر المطلعة نفسها لم تؤكد إن كان مثل هذا التقرير يهدف صراحة إلى الإساءة للمغرب وتقديمه على أنه بلد بدائي، أم أن الأمر يتعلق بسوء تقدير المسؤول الأمني الأمريكي المذكور المحسوب في جميع الأحوال على الجسم الدبلوماسي الأمريكي المعتمد بالمغرب. يشار أيضا إلى أن مختلف الأجهزة الأمنية الأمريكية تشتغل بشكل مستمر على إنجاز تقارير عن المغرب تهم مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. غير أن ما أصبحت تركز عليه هذه التقارير السرية هو الجانب الحقوقي وحرية التعبير والديمقراطية وما يُعرف بالحركات الإسلامية. بقلم: الحسين يزي / جريدة الصباحية