تشهد الهند أضخم عملية بناء مراحيض في تاريخ البشرية لكن على الرغم من تلك الحملة ما زال ملايين الفقراء يكابدون لتوفير أدوات راحة نظيفة وصحية. وتعمل منظمة المساعدات (سولاب إنترناشونال)، التي تقول إنها بنت 1.5 مليون مرحاض في منازل في مختلف أنحاء الهند، على نشر الوعي بأهمية المراحيض. ومنذ انتخابه باكتساح في عام 2014، جعل رئيس الوزراء ناريندرا مودي الصرف الصحي أولوية لحكومته ويسعى لتقديم مراحيض للجميع وإنهاء التغوط في العراء في البلاد بحلول العام المقبل 2019. لكن تحقيق هذا الهدف يبدو من الصعوبة بمكان لأن نحو 76 مليون هندي ما زالوا في احتياج للمياه النقية كما يحتاج 770 مليون هندي لمراحيض مناسبة بحسب منظمة (ووترأيد). ويموت 68 ألف طفل تحت سن الخامسة سنويا بسب الإسهال الناتج عن عدم توفر المياه النقية والمراحيض الصحية. وشوهد أطفال يتغوطون ويتبولون في العراء بجوار مصرف في منطقة يسكنها فقراء في وسط نيودلهي. ويقول سكان إن قاطني المنطقة كانوا يستعملون المصرف المحاذي لبيوتهم قبل أن تدخل المراحيض المنطقة. وتقول منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إن نسبة مستخدمي الصرف الصحي في الهند ارتفعت إلى 40 في المئة في عام 2015 بالمقارنة بنسبة 17 في المئة في عام 1990 وإن نسبة التغوط في العراء انخفضت من 75 في المئة عام 1990 إلى 44 في المئة في عام 2015.