يَعِيشُ فريق الوداد البيضاوي واحدة من أسوأ فتراته، على المستوى الرياضي، منذ سنوات، بعدما خرج في ظرف أقل من شهر ونصف من ثلاث منافسات رسمية، فيما تغيّرت إدارته التقنية في 4 مناسبات، بقرارات من سعيد الناصيري، رئيس النادي، والتي تظل جلها غير صائبة قياساً بنتائج الفريق في الفترة الأخيرة. ويُسارع سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، باعتباره الممثل الوحيد لمكتب الفريق "الأحمر"، للانفصال عن المدربين الذين تعاقبوا على الإشراف على النادي، بمجرد بروز خطب داخل المجموعة "الودادية"، والاكتفاء بالتشخيص التقليدي لوضع النادي بربط مسؤولية غياب النتيجة بالمدرب، وبالتالي يسهل قرار الانفصال والتبرير له، خاصةً في فترات تسبق فترة المركاتو الشتوي، وهو ما فطن له فصيل "وينرز" في بلاغ سبق التخلي عن خدمات الحسين عموتة. وباستثناء حالة فوزي البنزرتي، التي كان فيها الأخير مضطرا إلى تلبية نداء الوطن، وإن لم يتم التعامل مع المرحلة بتبصّر، فجل حالات الانفصال عن مدربي الوداد في الفترة الأخيرة، بداية من الويلزي جون توشاك، فتعويضه مؤقتا بالفرنسي دوسابر، ثم إعفاؤه والتعاقد مع حسين عموتة، فالطلاق منه والارتباط بالبنزرتي، فالمرحلة التي تلت رحيله بتنصيب المدير الرياضي، عبد الهادي السكتيوي، ثم إعفاؤه من منصبه مدربا ومن منصبه الأصلي، وصولًا إلى مرحلة الطاقم الفرنسي، بقيادة ريني جيرار، فكل قرارات الارتباط والانفصال من سعيد الناصيري كانت فردية وغير مدروسة. ويُعاب على قرارات الناصيري، خاصةً منها الأخيرة التي جاءت لتضميد جراح "الوداديين" بعد تسريح عموتة وكذا رحيل البنزرتي، وما تلاه من اهتزازات في المجموعة، إخلاف الرئيس بوعوده، عندما تعهَّد بتعويض الأنصار بالتعاقد مع مدرب ألقاب، فإذا به يتعاقد مع الفرنسي ريني جيرار، الذي انتُشِل من عطالة منذ 2016 عندما كان على رأس الإدارة الفنية لنانت الفرنسي وحقق معه نتائج سيئة (من 16 مباراة قاده فيها حقق 8 هزائم و4 تعادلات و4 انتصارات). وفي الوقت الذي يُحمِّل فيه المتتبِّعون مسؤولية غياب الاستقرار التقني للوداد البيضاوي لرئيس الفريق، سعيد الناصيري، تروج أخبار حول إمكانية التضحية مجددا بالمدرب الفرنسي لتعويضه بآخر، قد يكون التونسي فوزي البنزرتي. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com