اشتكى سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، من لجوء خصوم حزبه، دون أن يسميهم، إلى التشويش عليه، ونهج سياسة الأرض المحروقة والتدليس ونشر الأخبار غير الصحيحة حول حكومته وتبخيس العمل السياسي. وقال العثماني، في كلمة ألقاها مساء السبت خلال مهرجان نظمه حزبه بمدينة فاس، إنه متفائل ب "الشباب والمواطنين الذين حضروا المهرجان الخطابي لحزبه بدون درهم ولا عشاء ولا أتاي". وذهب إلى وصف المتعاطفين مع حزبه ب"الملائكة". ودعا العثماني متعاطفي حزبه إلى "الصمود في عمق العمل السياسي ومواجهة التشويش والمضايقات والتشاؤم"، مؤكداً أن حزبه لن ينسحب من السياسة رغم ذلك. وأضاف أن "هناك من لا يريد للعمل السياسي أن ينمو لأنه لا يستفيد من وضعية الشفافية والنزاهة". وأمضى العثماني كلمته في أغلبها موجها رسائل وانتقادات إلى خصوم حزبه، دون الإشارة إليهم بشكل مباشر، وإن أوضح أنهم من أحزاب أخرى، حيث قال: "هؤلاء لا يريدون للعمل السياسي النبيل أن يستمر، ويلجؤون إلى التشويش بالأخبار الكاذبة والتدليس وتبخيس العمل السياسي كيفما كان". وقال إن "تغليط الرأي العام وصنع الأخبار غير الصحيحة وتشويه الحقائق.. كلها أمور تشوش على المواطنين، وكل أسبوع نعيش على وقعها، لذلك أتمنى أن تنتهي، وهناك من يقوم بذلك بحسن نية، لكن هناك من يقوم بها بسوء نية". وأكد العثماني أن حزبه يحاول إصلاح ما تراكم من عيوب طيلة ال15 سنة السابقة، قبل أن يضيف أن "هناك من يروج بأن الحزب خطر على المغرب، ونحن لا نقوم سوى بمعالجة ما ورثناه من عيوب، وهذا واجبنا، ولا نطلب إلا الإنصاف لما تم تحقيقه لصالح العدالة الاجتماعية". وأشار الأمين العام ل"البيجيدي" إلى أن بعضاً من خصوم حزبه «يلجأ إلى سياسة الأرض المحروقة ويقول أنا أو الطوفان، وهادشي لن ينفع البلاد وكلشي خاسر فيه"، قبل أن يؤكد أن حزبه سيستمر في "صْباغتو"، رغم أن البعض منذ البداية يراهن "على انشقاق الحزب وتفرتيك الأغلبية وسقوط الحكومة، لكن خابت آمالهم"، يضيف العثماني.