بعدَ أربعة أشْهر على تدْشين أوَّل رحلة للطيران العُماني من عاصمة السلطنة مسقط إلى مدينة الدارالبيضاء، على متنِ طائرة بوينغ 800-787 دريملاينر، لا يسْتبعد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني العماني، محمد الزعابي، أن تصلَ "عدد الرَّحلات الجوية بين الدولتين خلال الأيام القادمة إلى أكثر من أربع رحلات في الأسبوع، نظراً إلى الإقبال الكبير المُسجَّل على هذا الخط". ويُراهن الطيران العماني على تكثيف تواجده في السوق المغربية من خلال رفع عدد الرحلات الجوية من العاصمة العمانية مسقط إلى مدينة الدارالبيضاء، حيثُ تمت جدولة الرحلات على هذا الخط (مسقط -الدارالبيضاء) خلال يوليوز الماضي، لتكون بمعدل أربع رحلات في الأسبوع (الأحد والاثنين والأربعاء والجمعة)، إلا أنه تم الاكتفاء فقط بثلاث رحلات في الأسبوع. وسُتعزِّز وجهة الطيران العُماني الجديدة العلاقات الثنائية وحجم التبادل التجاري بين البلدين. كما ستساهم في "فتح آفاق أوسع للسياحة، وستتيح المزيد من الخيارات وسهولة في عمليات الربط عبر مركز عمليات الناقل في مطار مسقط الدولي"، وفق تعبير الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران العماني. وأكد عبد العزيز بن سعود الرئيسي، الرئيس التنفيذي للطيران العماني، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "الشركة العمانية تراهنُ على جعل الرحلات الجوية بين الدارالبيضاءومسقط بمعدل رحلة كل يوم على مدار الأسبوع". وأضاف "فتحنا الخط بمعدل أربع رحلات في الأسبوع، وقد خفّضنا عدد الرحلات خلال هذه الفترة إلى ثلاث، لكن سنحاولُ الصيف المقبل أن نجعل الرحلات يومية، وهذا رهان معقود على الطيران العماني". وقال المسؤول التنفيذي في الشركة العمانية إن "الخط بين الدارالبيضاءومسقط يسير بشكل جيد، حيث خصصت الصيانة الدورية للطيارات الكبيرة، وفي مارس المقبل سنعود إلى أربع رحلات، بينما يمكن أن تصير الرحلات يومية خلال الصيف المقبل". وبخصوص مستويات الشحن، أكد المسؤول التنفيذي في الشركة العمانية أنها جيدة، حيث قال: "نستقبلُ 18 طنا من الفواكه والخضروات من المغرب خلال كل رحلة". وأضاف أن "الطيران العماني يمتاز بخدماته الراقية وبمقاعد مريحة في درجة رجال أعمال وكذا الدرجة السياحية"، مشيرا إلى أن "قطاع الطيران يعزز النشاط الاقتصادي بين البلدين، حيث إننا فتحنا الخط ولاحظنا تبادلاً تجارياً كبيراً بين البلدين". من جانبٍ آخر، قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني العماني، محمد الزعابي، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "مطار مسقط الدولي تم تشغيله في 20 مارس 2018، وهو يمثل نقلة نوعية في تاريخ الطيران المدني العماني بطاقة استيعابية تبلغ 20 مليون مسافر حالياً، قابلة للتوسيع لتصل إلى 56 مليون في المستقبل، وهو مجهز بأحدث المواصفات والأنظمة والتقنيات". وأضاف الزعابي أن "المطار يأخذ كثيراً من البيئة العمانية، وهو نموذج للتطور الكبير بالنسبة إلى الطيران المدني العماني، ويمشي وفق الخطط الموضوعة من قبل الحكومة العمانية في مجال تنويع مصادر الدخل بعيداً عن الاعتماد على مصدر واحد هو النفط". وبشأن الموارد البشرية، أبرز المسؤول العماني أن "الهيئة العامة للطيران المدني هي منظم القطاع، وكذلك نقدم خدمة الملاحة والأرصاد، وهناك الشركات المشغلة مثل العمانية لخدمات الطيران، والطيران العماني، ونحن نعطي اهتماما كبيرا للتدريب لأن تشغيل مَرَافق كهذه يتطلب موارد بشرية مدربة ومؤهلة وقادرة على الإدارة المحكمة".