ثمّن صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الجمهورية الجزائرية خلال خطابه بمناسبة الذكرى ال43 للمسيرة الخضراء، والتي دعا فيها إلى فتح حوار متجدد وإيجاد آلية سياسية مشتركة للتشاور بهدف تحقيق المصالحة وإزالة كافة الخلافات التي تعرقل العلاقات بين البلدين، حيث وصف عريقات هذه الدعوة ب"الكريمة والشجاعة". وأشار عريقات، خلال تقديمه لورقة عمل بعنوان "الرئيس ترامب صانع سلام أم مدمر للسلام؟" ضمن أعمال منتدى "ميدايز" الدولي المنعقد بطنجة، إلى أن متانة العلاقات العربية – العربية واستقرار وأمن العالم العربي يعد مسألة أمن قومي فلسطيني ونقطة ارتكاز تستند عليها القضية الفلسطينية، مشددا على أن العالم العربي الآن بأمس الحاجة إلى نبذ الخلافات وتنقية الأجواء ليكون بالإمكان مواجهة التهديدات القومية الراهنة خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف ومختلف المخاطر التي تواجه المنطقة، وهو ما يجعل من دعوة الملك محمد السادس للحوار مع الجزائر مهمة وملحة. ونقل عريقات تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لمواقفه الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحل الدولتين وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مبينا أن هذا الموقف هو موقف الإجماع المغربي الذي يكن له الرئيس عباس والقيادة والشعب الفلسطيني كل التقدير والاحترام. كما عبّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن شكر القيادة الفلسطينية للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، للخطوات المناصرة للشعب الفلسطيني التي اتخذتها المملكة في الآونة الأخيرة في مواجهة التهديدات التصفوية التي تواجه القضية وفي مقدمتها قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارتها إلى هناك، وقطع المعونات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإغلاق مكتب ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وغيرها من القرارات المخالفة للشرعية الدولية ومواقف الإجماع الأممي.