على بعد 20 كيلومترا من العاصمة التونسية، اختارت جمعية مستقلة إقامة ملجأ يكون مأوى للقطط والكلاب الضالة، معتمدة في ذلك على جهود ومبادرات متطوعين. 200 كلب و100 قطة تعيش حاليا في ملجأ خاص بها، أقامته "جمعية حماية الحيوان بتونس"، في منطقة "سيدي ثابت" الزراعية، ليتحول المكان إلى "مملكة" خاصة بهذه الحيوانات التي وجدت أخيرا ملاذا لها. سارة العجيمي، رئيسة الجمعية التي تأسست عام 2013، قالت: "أنا مسؤولة على الملجأ الذي يضم 200 كلب و100 قط". وأشارت سارة إلى أن الملجأ بحاجة إلى الكثير من المساعدات، لأن الكلاب والقطط تحتاج الاعتناء بها، إضافة إلى أعمال تنظيف المأوى، وتقديم الأكل والأدوية. ويغطي الملجأ الذي لا يزال بصدد التوسعة والبناء، مساحة 3 آلاف متر مربع من أرض تابعة لعائلة سارة تمسح أكثر من هكتار. ويتوزع الملجأ على قاعات فردية للكلاب الشرسة، وأخرى يعيش في كل واحدة منها بين 7 إلى 8 كلاب، فيما يقوم 4 عمال دائمين على خدمة الحيوانات. سارة دعت الأولياء إلى مرافقة أطفالهم عند زيارة الملجأ، معتبرة أنه "حين يتربى الأطفال على الرفق بالحيوان، فلاشك أنهم سيكونون رفقاء بالإنسان أيضا". وأكدت سارة على أن هذا الطريق يقود نحو أن تصبح الأجيال القادمة حساسة لكل القضايا العادلة. وحول طرق جمع الكلاب والقطط، قالت سارة: "تأتينا طلبات من متطوعين يبلغوننا من خلالها بوجود حملات للقضاء على الكلاب السائبة (الضالة)، فنتدخل ونحمي هذه الكلاب ونأخذها إلى الملجأ". وكثيرا ما تقوم السلطات البلدية في تونس بحملات للقضاء على الكلاب الضالة، خشية أن تؤذي الناس. منوبية نكاع (26 عاما)، وهي تونسية تقيم بالعاصمة، قالت إنها تقصد الملجأ كل يوم أحد صحبة أصدقاء لها، لتقديم الطعام للحيوانات المقيمة هناك والاعتناء بها. وأضافت: "عندي كلاب هنا، ولكنني أقصد الملجأ للاعتناء بجميع الكلاب والقطط الموجودة بالمكان".