أفادت معطيات حكومية بأن نسبة التمدرس في التعليم الجامعي لازالت ضعيفة، إذ لا تتجاوز 37 في المائة من عدد السكان في الفئة العمرية 18-22 سنة. ووصل عدد الطلبة في الجامعات المغربية خلال الموسم الحالي 860 ألفا. وتمثل الإناث 49 في المائة والطلبة الجدد حوالي 244 ألفا. ويدرس هؤلاء في 135 مؤسسة جامعية، بطاقة استيعابية توفر 517.519 مقعدا، ويتلقون التكوين على يد 14.400 أستاذ جامعي. وتستقطب كليات الحقوق أكبر نسبة من الطلبة المغاربة، حيث يصل عددهم إلى أكثر من 400 ألف طالب، تليها كليات الآداب بحوالي 216 ألف طالب وطالبة. وجاءت هذه المعطيات الإحصائية ضمن مناقشة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي لميزانيتها الفرعية لسنة 2019 في البرلمان. وكشفت هذه المعطيات أن 16.5 في المائة من الطلبة الجدد في سلك الإجازة ينقطعون عن الدراسة في السنة الأولى؛ وتنخفض هذه النسبة تدريجياً لتصل إلى 8.1 في السنة الثالثة من سلك الإجازة. كما ينتقل 7.8 في المائة من هؤلاء الطلبة نحو مؤسسات الاستقطاب المحدود. كل هذه المؤشرات تعطي نسبة إجمالية للانقطاع عن الدراسة بدون الحصول على أي شهادة ب47.2 في المائة. وأوردت وزارة التربية الوطنية أيضًا أن عدد الطلبة ارتفع ب42 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مقابل ارتفاع عدد الأساتذة ب17 في المائة وعدد المقاعد ب28 في المائة. ولتحسين نسبة التأطير البيداغوجي يحتاج المغرب إلى توظيف 2488 أستاذ جامعي بهدف مواجهة الاكتظاظ وتغطية حاجيات المؤسسات الجديدة ومواكبة الارتفاع المرتقب للطلبة، بفعل التزايد المهم لحاملي الباكالوريا بحوالي 18 في المائة. كما سجلت الوزارة تراجعاً لكلفة كل طالب في السنوات الأخيرة، إذ انتقلت من 14 ألف درهم سنة 2013 إلى 11 ألف درهم سنة 2017. ويحظى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بميزانية تبلغ 11.3 مليار درهم ضمن مشروع قانون مالية 2019، بنسبة ارتفاع تبلغ 5.43 في المائة مقارنة مع ميزانية 2018.