انتشلت عناصر الوقاية المدنية لمدينة الدارالبيضاء، بعد زوال اليوم الثلاثاء، جثة امرأة متقدمة في السن توفيت بعد انهيار منزل في "درب السنغال"، بفعل تأثيرات مياه الأمطار التي تهاطلت بكثافة. ونقلت عناصر الوقاية جثمان الراحلة، وذلك بعد محاولات عديدة لانتشال ابنتها التي مازالت قيد الحياة تحت الأنقاض، بينما قال مسؤولون ترابيون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، إن الإنهيار وقع صباح اليوم، وتسبب في محاصر ثلاثة أشخاص. وشددت المصادر نفسها، ضمن تصريحاتها، على انتشال امرأة أولى في حالة حرجة، فيما انتشلت الثانية بعد وفاتها، ويتم حاليا العمل على تخليص الضحية الثالثة من الركام المحيط بها. وكان معظم سكان الأحياء الشعبية بمدينة الدارالبيضاء، القاطنين بالدور الآيلة للسقوط في أحياء "المدينة القديمة" و"درب السلطان" و"الحي المحمدي"، متخوفين من انهيار بيوتهم بسبب استمرار تهاطل كمي من الأمطار على مدى أسبوعين متتاليين. وقال نشطاء جمعويون إن "الحالة المزرية لمعظم المنازل التي يشغلها سكان المدينة القديمة، داخل وخارج السور، أصبحت تشكل رعبا حقيقيا يقض مضجع المقيمين تحت سقوفها". وتزايدت المخاوف بشكل كبير في ظل تلقي تساقطات مطرية مهمة خلال شهر أكتوبر الماضي؛ ما يزيد، وفق تعابير المرعوبين، من احتمال انهيار البيوت التي توجد في حالة يرثى لها أصلا. كما يقول سكان المباني نفسها إن المسؤولين في مقاطعة سيدي بليوط يمتنعون عن منح تراخيص القيام بالإصلاحات اللازمة، متذرعين وجود برنامج للترميم تحت إشراف الوكالة الحضرية.