نظّم تنسيق نقابي، مكون من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية العامة للشغل، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة العيون"، تنديدا بما وصفه المحتجون ب"حالة الاحتقان التي يعيشها القطاع بالجهة وغياب أي تفاعل من لدن المسؤولين، على الرغم من سلسلة من المراسلات في الموضوع". ورفع الغاضبون شعارات غاضبة ومنددة بطريقة تعاطي المسؤولين على تدبير القطاع الاجتماعي الحساس، واصفين إياها ب"المراهقة التدبيرية" التي أنتجت مجموعة من الاختلالات والمشاكل أدخلت القطاع إلى نفق مسدود جراء سياسة التماطل التي تنهجها إدارة المركز الجهوي لتحاقن الدم للتفاعل وحل مشاكل التسيير والتدبير بالمرفق العمومي. سفيان البرنوسي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قال إن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على تماطل إدارة مستشفى مولاي الحسن بن المهدي في حل مشاكل الشغيلة الصحية بالمركز الجهوي لتحاقن الدم؛ وهو المشاكل التي قال إنها شكلت موضوع طلب لقاء طرح على طاولة مدير المركز الاستشفائي دون أن يجد آذانا صاغية معتبرا ذلك "رسالة واضحة على عدم جدية الإدارة في رفع الاحتقان الحاصل عبر فضيلة الحوار"، وفق تعبيره. وشجب الفاعل النقابي، في تصريح لهسبريس، ما أسماه محاولات الإدارة تصوير المشكال على أنها صراع نقابي أو صراع أشخاص، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق باختلالات وفوضى في تسيير المستشفى باعتراف من الإدارة موثق بمحضر اجتماع عقد يوم 16 أكتوبر 2018. وزاد سفيان البرنوسي قولا: "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه حل المشاكل العالقة بالمركز الجهوي تمت المماطلة؛ وهو ما أدى إلى احتقان بمركز يقدم خدمات حيوية بالأقاليم الجنوبية للمملكة"، داعيا "السلطات المعنية إلى وقف عبث الإدارة في التسيير وتشجيع "البلطجة" عبر أدوات إدارية لتحقيق مصالح شخصية على حساب مصلحة المواطنين"، وفق تعبيره. جدير بالذكر أن التنسيق النقابي سبق أن دق ناقوس الخطر بخصوص ما يقع بالمستشفى جراء ما وصفه بالاستهتار بمطالب وحقوق الشغيلة، عبر تقديم طلب لقاء إلى مدير المستشفى في ال22 من أكتوبر الفائت دون أن يتلق أي رد. من جانبها، ربطت هسبريس الاتصال بالدكتور جلال أمال، المندوب بالنيابة لوزارة الصحة بالعيون، من أجل أخذ رأيه في الموضوع؛ إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، كما تم إرسال رسالة نصية لم يتم التفاعل معها.