أقرّت وزارة الثقافة والاتصال بتحمّلها جُزءا من مسؤولية تأخّر دعم النّشر والكتاب، مع تحميلها جزءا من مسؤولية هذا التأخّر لرفض عبد الله البلغيثي، مدير المجلّة، التوقيع على العقود الخاصة بها، مع التقدّم بنفس الأعداد خلال الدورة الموالية من سنة 2016، "مع ما يخلقه ذلك من مشاكل على مستوى تدبير الدّعم"، حسب تعبير بلاغ للوزارة. وذكرت الوزارة الوصيّة أنّها لم تجمّد دعم النشر والكتاب خلال المرحلة الحالية، موضّحة أن عمل اللجان التي يترأّسها مبارك ربيع، الأكاديمي والروائي، قد تواصلت في السنة الحالية، وأن مجلة الأزمنة الحديثة لم تقدّم أي طلب بخصوص نيل الدعم في سنة 2018. وتفاعلت وزارة الثقافة والاتصال مع تصريح عبد الله البلغيثي العلوي، رئيس تحرير مجلة "الأزمنة الحديثة"، الذي حمّل فيه "وزير الثقافة والاتصال مسؤولية عرقلة العمل الثقافي بالمغرب في ما يخص المنشورات والكتب، بعد توقيف آليات الدعم بحجّة مراجعة خطته لمدة لم تتمكن معها الوزارة الوصية من صرف الميزانية المخصصة في الآجال القانونية المقرّرة لصرف الميزانيات القطاعية"، مذكّرة بأن الدعم المخصص لمجلة الأزمنة الحديثة شمل 12 عددا، وبلغت قيمته في الفترة الممتدّة بين 2014 و2017 مبلغ 300.000 درهم. وبيّنت الوزارة الوصية أنها سعت خلال السنتين الأخيرتين إلى العمل على تجاوز إكراهات الدعم، والاشتغال على إعادة تقييم دفاتر التحمّلات، والقوانين المنظّمة للدعم، في أفق تطوير أدائه، باعتباره آلية لتطوير وتأهيل قطاع الكتاب بالمغرب.