قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن قرار تغيير الساعة الإضافية يهدف إلى تقليص استهلاك الكهرباء والاستثمار في الطاقة وكذلك التقليص من الانبعاثات الغازية، مسجلا أن القرار الذي اتخذته الحكومة جاء لكون التغيير في الساعة مربك ومضر. العثماني، الذي كان يتحدث اليوم الاثنين في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسات العمومية بمجلس النواب، أكد أن "التغيير لأكثر من أربع مرات مربك وفيه إشكال"، كاشفا أن التجربة أكدت "وجود اقتصاد في استهلاك الطاقة بأزيد من 240 مليون درهم، وخصوصا في نقاط الذروة عندما يتزامن الاستهلاك الصناعي مع الاستهلاك المنزلي". وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الحكومة أن "ارتفاع الاستهلاك يجعل الطاقة غالية"، موردا أن "هاجس الدولة هو الحفاظ على الأمن الطاقي للدولة حتى لا تقع إشكالات مثل انقطاع الكهرباء؛ فهدفنا استدامة الطاقة وبعدها الجودة ثم الثمن"، على حد قول العثماني. وشدد العثماني، وهو يجيب عن ملاحظات النواب بخصوص الساعة التي خلقت جدلا واسعا في المغرب، على أن "الهدف هو ضمان تزود المغاربة بالكهرباء بسبب ارتفاع استهلاك الطاقة الذي يعرفها البلد، وخصوصا خلال الثلاث سنوات الماضية". وقطع رئيس الحكومة الشك باليقين، عندما أعلن أن "قرار اعتماد التوقيت الصيفي من المغامرة التراجع عنه حاليا"، موضحا أنه سيتم "تعميم التوقيت الصيفي لتجاوز السلبيات التي يمكن أن تسجل". "ستتم دراسة السلبيات ومعالجتها، وخصوصا المدرسة والذي تم التجاوب معه من خلال الدخول مع الساعة التاسعة صباحا"، يقول العثماني، الذي أبرز أن "الحكومة ستواصل التشاور حول الإجراءات التي سيتم الاعتماد فيها على الجهوية من خلال خصوصية كل جهة، وسيتم اعتماد مرونة في هذا المجال". وبعدما قال إن "التوقيت الصيفي انطلق في العالم بسبب استهلاك الطاقة، وهو يعني النصف الشمالي للكرة الأرضية"، أشار رئيس الحكومة إلى أن الحكومة تنصت لمختلف الملاحظات التي جاءت على لسان المواطنين، معتبرا القرار ليس بسيطا؛ لكنه جاء مفاجئا وأدى إلى انعقاد مجلسين حكوميين في يومين. واعتبر العثماني أن الحكومة لها إمكانية تغيير هذا التوقيت في رمضان، مضيفا "سيظل هذا الشهر كما كان محترما؛ لأن المغاربة ألفوا في هذا الشهر الكريم شيئا، ولا يمكن تغييره".