تستمرُّ فعاليات المعرض الدولي للطيران المُنعقد ما بين 24 و27 من أكتوبر الجاري بمدينة مراكش، بمشاركة رائد الطيران الأوربي "إيرباص"، الذي قامَ بإنزالٍ كبيرٍ في جنبات القاعدة الجوية العسكرية بعرْضهِ طائرات عسكرية ومدينة ضخمة من طراز C295، وطائرة للنقل متعددة الاستخدامات من طرازA330 MRTT ، ومجسمات من طائرات عمودية من طراز H125M وH145M. وخصَّص منظمو المعرض الدولي للطيران مساحة هائلة بمحاذاة المدرج الشَّمالي الخاص بالتدريب العسكري التابع للقاعدة الجوية بمراكش لاستقبال طائرات "إيرباص" المعروفة بحجمها الكبير مقارنةً بباقي الطائرات المعروضة أمام أنظارِ المشاركين. ويتعلَّق الأمر بطائرة النقل التكتيكي المتوسطة من طراز C295 التابعة لسلاح الجو البرتغالي، وطائرة النقل المتعددة الاستخداماتA330 MRTT التابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية، والتي تهافتَ عليها الحضور من أجل الاطلاع على مميزاتها القتالية والفنية. وتعد طائرة C295 ذات القدرات التكتيكية المتميزة والتكاليف التشغيلية المنخفضة الطائرة الأمثل للأسواق الإفريقية، كما أنها تحلق بشكل يومي من جمهورية مصر العربية وجمهورية غانا وجمهورية مالي، ومؤخراً تم تسليمها لطيران DAC الكيني للقيام بمهمات إنسانية. وفي الجناح المُخصَّص للطائرات المدنية والعسكرية العملاقة انفردتْ طائرة A330 MRTT المعروفة باسم "Voyager"، والتابعة لأسطول سلاح الجو الملكي البريطاني، بحضورها الباهر وسطَ طائرات تصغرها حجماً، بالإضافة إلى الطائرة المقاتلة التابعة لسلاح الجو الأمريكي، والتي تتمتّع هي الأخرى بصيتٍ عالمي لما تقدّمه من خدمات عسكرية ومدنية. ويتمتَّعُ هذا النوع من طائرات النقل بحضور قوي في جميع الأسواق خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد طلبتها 12 دولة حتى يومنا هذا. وحسب الشركة الراعية لها، فقد تمَّ تسليمُ ما مجموعه 32 طائرة من أصل 60. وقد أثبتت هذه الطائرة قدراتها القتالية وأتمت أكثر من 170 ألف ساعة طيران في الخدمة. كما تعرضُ "إيرباص" في جناحها طائرات من طراز H125M، وهي طائرة هليكوبتر متعددة الأغراض ذات وزن متوسط يقاربُ تسعة أطنان، وهي ذات تكلفة متوسطة تمتازُ بقدرتها الاستثنائية في المناطق الساخنة والرطبة والارتفاعات العالية. كما عرضتْ "إيرباص" طائراتها من طراز H145M، وهي هليكوبتر خفيفة ذات محركين متعددين قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام العسكرية في ظروف صعبة؛ كما يمكنها القيام بمهمات هجومية خفيفة عند تزويدها بنظام HForce Integrated Feapon System. وفي السياق، يؤكد المكلف بالأعمال العسكرية والفضائية في شركة "إيرباص"، ديدي فرنيت، في تصريح لجريدة هسبريس، أنَّ العملاق الأوروبي "يسعى إلى توسيع نطاق تواجده في الأسواق الإفريقية"، متوقفاً عند "قوة ومتانة الشراكة المغربية الأوربية المتمثلة في شركة STELIA Aerospace الموجودة في المغرب، والتي تسهم في تطوير الصناعة والاقتصاد المغربي. ويضيف المتحدث ذاته أن شركة "إيرباص" مُقسَّمة إلى ثلاث وحدات؛ أولاً هناكَ الطائرات التجارية المعروفة على الصعيد العالمي مثل "إيرباص 350" "إيرباص 320"، والتي توجدُ في عدد من الدول، من بينها المغرب. كما أن هناك نوعا آخر من الطائرات، وهي "إيرباص الهيلكوبتر"، التي تقدم خدمات عسكرية ومدنية هائلة؛ إلى جانب وحدة خاصة بالفضاء والمجال العسكري. ويردفٌ المسؤول في الشركة الأوروبية التي يوجد مقرها الرئيس في فرنسا، والذي يشاركُ لأول مرة في هذه الدورة السادسة، بأن "معرض مراكش إير شو 2018 يقدّم أجوبة لعدد من الأسئلة المتعلقة بالطيران، إذ إن هناك عددا من الطائرات العسكرية والمدنية"، مشيراً إلى أن "شركة إيرباص طالما كانت شريكاً إستراتيجياً للقوات الجوية الملكية المغربية التي تدير أسطولًا من سبع طائرات من طراز CN235 منذ عام 1991".