قرّر مراقبو المحطات الهيدرولوجية والسدود والماء خوض إضراب عن العمل يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع، احتجاجا على تأخّر صرْف أجورهم وعدم تفاعل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء مع مطالبهم المتعلقة وضعيتهم الإدارية والقانونية. وقال مراقبو المحطات الهيدرولوجية والسدود والماء، المنتمون إلى نقابة الاتحاد المغربي للشغل، إنّهم يعيشون وعائلاتهم "مآس اجتماعية بسبب حرمانهم عمدا من أجور أيام عملهم الفعلية التي لم تُصرف للبعض منهم منذ فاتح يناير 2018، بينما لم تُصرف أجور غالبيتهم منذ فاتح يونيو الماضي". وأعلن المتضررون أنهم سيشرعون في الإضراب عن العمل يومي الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع، ابتداء من الأسبوع المقبل، بينما قالت النقابة الممثلة لهم في بلاغ صحافي إنّ حرمان هذه الفئة من الأجور "هو سياسة ممنهجة من طرف الوزارة للضغط عليهم للالتحاق بشركات المناولة". وخاض المراقبون المذكورون، صباح الخميس أمام مقر وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بالرباط، وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات منددة بما سمّوه "اللامبالاة التي تواجه بها الوزارة مطالبنا العادلة، وعلى رأسها تسوية وضعيتنا الإدارية والقانونية، وتمتيعنا بحقوقنا الأساسية، من حماية اجتماعية وتغطية صحية والحق في المعاش". النقابة الوطنية لمستخدمي ومراقبي المحطات الهيدرولوجية والسدود والماء قالت، في بلاغ صادر عنها، إنّ وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك "تتنكر للدور الأساسي وللعمل المهني الذي يقوم به المراقبون في أماكن العمل، وتتعامل معهم كعمّال موسميين وليس كمراقبين يقومون منذ سنوات بعمل تقني وإداري قار ومهم ورئيسي في تدبير الثروة المائية". "مِنّا مَن قضّى 29 سنة من العمل المتواصل كمراقب في المحطات الهيدرولوجية والسدود، ونشتغل أيام السبت والآحاد وحتى الأعياد، فهل هؤلاء المستخدَمون موسميون؟"، يتساءل طارق احماموش، الكاتب الجهوي لنقابة مراقبي المحطات الهيدرولوجية والسدود والماء بجهة فاسمكناس، مضيفا "لقد اشتغلنا في المناصب التي كان يتولاها آباؤنا على أساس أن تتم تسوية وضعيتنا الإدارية والمالية، ولكنّ الوزارة تتجاهلنا". وأضاف الفاعل النقابي أنّ مراقبي المحطات الهيدرولوجية والسدود والماء يشتغلون في ظروف صعبة، خاصة أثناء تساقط الأمطار، حيث يشتغلون طيلة أيام الأسبوع ولا يستفيدون من العطلة السنوية، قائلا "هناك من عَمل ثلاثين سنة كاملة ولم يستفد أبدا من العطلة السنوية، كما أننا لا نتوفر على التغطية الصحية، حين تهطل الأمطار نشتغل حتى في الليل وإلى غايات الساعات الأولى من الصباح، ولا نتلقى أي تعويض". وتتمثل مهمة مراقبي المحطات الهيدرولوجية والسدود والماء في قياس معدل التساقطات المطرية والحرارة والرياح والفيضانات، ويقومون بإرسال المعلومات المجمّعة إلى الرباط، وبناء عليها تُبنى الدراسات المتعلقة ببناء السدود.