تمكّنت عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات، مساء أمس الخميس، من إيقاف شابّ ثلاثيني بحي مجمّع الخير، يشتبه في انتحاله صفة شرطي، والنصب على الفتيات الراغبات في الزواج، وسلبهن أموالهن. وأفادت مصادر هسبريس أن التحريات والأبحاث، التي باشرتها عناصر المصلحة الولائية التابعة لأمن سطات، انطلقت بعد تلقيها شكايات من ثلاث شابّات كشفن فيها تعرّضهن للنصب والاحتيال من قبل شخص يدّعي بأنه شرطي بمدينة سطات. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه به كان يختار بدقّة ضحاياه من النساء غير المتزوجات، حيث يقدّم نفسه لهن على أنه "كومسير" أعزب. وكان يقنعهن بخطورة ارتفاع معدّل العنوسة في صفوف النساء، ويوهمهن بأنه يرغب في الارتباط بفتاة على سنّة الله ورسوله، شريطة أن تساعده على الخروج من أزمة مالية، محدّدا المبلغ في عشرة آلاف درهم. وكشفت المصادر نفسها أن المشتبه به، الذي ينحدر من حي سيدي عبد الكريم بسطات، خضع للتفتيش الاحترازي بعد توقيفه، حيث حجزت عناصر الشرطة جهازا بلاستيكيا شبيها بالجهاز اللاسلكي الذي تستعمله عناصر الأمن، كان يوهم به ضحاياه بأنه "كومسير"، بعد إجرائه اتصالات وهمية منه. واقتادت عناصر الأمن الثلاثيني المشتبه به نحو مركز الشرطة للاستماع إليه في محضر قانوني تمهيدي بخصوص الوقائع، ووضعه تحت الحراسة النظرية، تنفيذا لتعليمات النيابة المختصة، في انتظار عرضه على ممثل الحق العام للنظر في المنسوب إليه.