في خطوة تكرس قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، توافدت شريحة واسعة من الشباب، غالبيتهم من الطلبة الجامعيين، على مركز تحاقن الدم بمدينة العرفان بالرباط من أجل التبرع بالدم لإنقاذ جرحى ومعطوبي انقلاب قطار بمنطقة بوقنادل وضمان توفير مخزون من هذه المادة الحيوية. وشهد المركز المذكور توافد حشود غفيرة من المتبرعين تلبية لنداء جرى إطلاقه بالتزامن مع إعلان خبر انقلاب القطار الذي كان يربط الربط بين مدينتي الرباط والقنيطرة، وخلف مصرع 6 قتلى و80 جريحا كحصيلة أولية. سمية الوردي، طالبة جامعية، قالت لهسبريس إنها بمجرد علمها بالحادث، انتقلت إلى باب الأحد بالرباط من أجل التبرع بالدم لوحدة متنقلة لمركز تحاقن الدم، غير أنها تفاجأت بتواجدها خارج الخدمة لتضطر إلى الانتقال إلى مدينة العرفان من أجل هذا العمل النبيل. وأضافت سمية أن تحركها جاء تفاعلا مع نداء أطلقه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فسيبوك" لإنقاذ الأرواح والمصابين، في خطوة إنسانية وتضامنية هي أقل ما يمكن أن يبادر إليه الفرد تجاه الحادث الأليم، مؤكدة في الوقت نفسه الحاجة إلى 300 كيس من الدم وفق ما استقته من المسؤولين بمركز تحاقن الدم. وأفادت المتحدثة بأن العشرات من الشباب توافدوا على مركز تحاقن الدم بمدينة العرفان من أجل التبرع بالدم تكريسا لثقافة التضامن والتكافل والتآزر بين المواطنين في المحن، مشيرة إلى أن عملية التبرع متاحة بمركز العرفان كما بالوحدة المتنقلة المتواجدة بباب الأحد، داعية عموم المواطنين إلى الحذو حذو هؤلاء الشباب لتقليل الخسائر البشرية من جراء هذه الحادثة الأليمة.