أقدمت فتاة، بالقصبة الاسماعيلية وسط مدينة سطات، على توجيه طعنات عدّة إلى خليلها كانت كافية لإزهاق روحه، حيث سقط وسط بركة من الدماء. وأفادت مصادر هسبريس بأن الفتاة المشتبه فيها بارتكاب جريمة القتل، في عقدها الثالث، كانت على علاقة بالهالك، البالغ من العمر حوالي 34 سنة، وكانت مواظبة على زيارته في انتظار تتويج العلاقة بالزواج. وأضافت المصادر أن الضحية والمشتبه فيها كانا في حالة غير طبيعية بأحد الأكواخ القصديرية التي يقطنها الهالك، لكونه يشتغل إلى جانب زملائه في ترميم القصبة الإسماعيلية بسطات، حيث نشب بينهما خلاف ما تزال أسبابه مجهولة، فوجّهت إليه طعنات قاتلة لم تمهله طويلا. وزادت المصادر أن دورية أمنية كانت على مستوى شارع الحسن الثاني انتقلت إلى مكان انبعاث الصراخ، رفقة ممثل عن السلطات المحلية، فوجدت الشاب ممدّدا على الأرض يحمل طعنات بسلاح أبيض على مستوى الكتف والصدر، وإلى جانبه خليلته. وقد تم استدعاء سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، نقلت الشاب إلى قسم المستعجلات من أجل إنقاذ حياته، إلا أنه توفي متأثرا بطعنات السكين. موازاة مع ذلك، جرى توقيف الشابّة المشتبه فيها، التي كانت في حالة هستيرية، وتمّ وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، والاستماع إليها في محضر رسمي في إطار البحث التمهيدي لتحديد ظروف وملابسات ارتكابها جريمة القتل، في انتظار عرضها على النيابة العامة المختصة للنظر في المنسوب إليها. وأعطى الوكيل العام للملك بسطات تعليماته للضابطة القضائية بوضع جثة الهالك بقسم الأموات، بعد معاينتها من قبل عناصر الشرطة العلمية، لإخضاعها للتشريح قصد تحديد السبب الحقيقي للوفاة لفائدة البحث القضائي.