اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن بقاء السوريين في الأردن أو لبنان يشكل "قنابل موقوتة". وقال باسيل ، في تصريح مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه في العاصمة عمان، إن المكان الصحيح للاجئين هو العودة إلى بلادهم. وأشار إلى أن عودة النازحين إلى سورية أمر يتم بالتوازي مع الاستقرار على عكس ما يعتقد البعض أن ربط العودة بالحل السياسي وسيلة لتحقيقه. ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ حتى نهاية نونبر 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية. فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 650 ألف ، بحسب مفوضية اللاجئين ، لكن عمان تقول إن 650 آخرين موجودون في عمان قبل بدء الأزمة السورية. وأكد باسيل على أهمية إعادة فتح معبر نصيب بين الأردن وسورية لما له من أهمية كبيرة على البلدين ولبنان أيضا. وأورد:" أتمنى فتح معبر نصيب قريباً ليأكل الأردنيين التفاح اللبناني ونستفيد جميعا". وكان القائم بأعمال السفارة السورية في عمان، أيمن علوش، قال في تصريح لوكالة الانباء الالمانية ( د. ب. أ) إن بلاده جاهزة وتنتظر عمان لفتح الحدود. وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات قالت، أول أمس الأحد، إن المملكة لا تملك تاريخاً محدداً لفتح الحدود مع سورية. وشددت غنيمات على أن المملكة لا تملك الموعد المحدد لذلك، مؤكدة أن لجاناً مختصة ما تزال تجتمع لمناقشة ذلك. وأورضحت أن فتح الحدود يتطلب بنية تحتية ومعايير فنية؛ يجب توفرها قبل فتح الحدود. وأعلنت وزارة النقل السورية، في وقت سابق الأسبوع الماضي، إعادة فتح المعبر المعروف بمعبر نصيب من الجانب السوري ومعبر جابر من الجانب الأردني. لكن غنيمات أكدت آنذاك أن معبر نصيب ما زال مغلقاً، ولَم يُفتح أمام حركة نقل البضائع والمسافرين، قبل أن تصدر وزارة النقل السورية بياناً آخر أعلنت فيه إنهاء الاستعدادات اللوجستية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن في العاشر من الشهر الحالي والبدء باستقبال حركة عبور الشاحنات والترانزيت. وأغلق المعبر في أبريل 2015، لتدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر، بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على المنطقة. ويقع معبر نصيب – جابر بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاماً على الحدود السورية، ووصل عدد الشاحنات التي كانت تمر عبره قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى سبعة آلاف شاحنة يومياً.