ردت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف، مارين لوبن، الخميس، بغضب على قرار قاض إخضاعها لفحص نفسي، عملاً بمجريات القانون، بعد أن نشرت في أواخر 2015 على "تويتر" صورا لضحايا أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية. وكتبت مارين لوبن، زعيمة "التجمع الوطني"، "هذا هو الهذيان بعينه. هذا النظام بدأ حقاً يثير الرعب"، في تغريدة على "تويتر" أرفقتها بنص الأمر. يعود تاريخ طلب إجراء الاختبار إلى 11 سبتمبر، وأصدره القاضي الذي يجري التحقيق الذي اتُهمت فيه لوبن "بنشر صور عنيفة" المضمون، ويطلب إجراء فحص نفسي لها في "أقرب وقت". "ظننت أن لدي الحق في كل شيء: لكن لا! فلأنني استنكرت ويلات داعش في تغريدة، تخضعني (العدالة) لفحص نفسي! إلى أي مدى سيذهبون؟!" ويهدف إجراء الاختبار النفسي لمرشحة الرئاسة عام 2017 إلى التحقق من قدرتها على فهم الأمور والإجابة على الأسئلة. وفي أروقة الجمعية الوطنية، قالت النائبة لوبن إنها لن تخضع للاختبار، مضيفة: "أريد أن أرى كيف سيرغمني القاضي على ذلك". ووصف أنصارها هذا الإجراء بأنه "ديكتاتوري". وكتب رفيقها رئيس "التجمع الوطني"، لوي أليو، أن "إخضاع الخصوم للفحص النفسي كان من اختصاص السوفيات والأنظمة التوتاليتارية". ونشرت لوبن على "تويتر" في 16 ديسمبر 2015 صور إعدامات وحشية ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية رداً على الصحافي جان جاك بوردان الذي اتهمته بمقارنة حزبها بالتنظيم المتطرف. وأثارت الصور الوحشية جدلاً في فرنسا وخارجها، لا سيما وأنها نشرت بعد شهر من اعتداءات نوفمبر في فرنسا التي أوقعت 130 قتيلا. وفتحت نيابة نانتير، قرب باريس، في اليوم نفسه، تحقيقاً في "نشر صور عنيفة" بإيعاز من وزير الداخلية حينها.