قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، في تقرير بثته وكالة الإعلام الروسية، إن الدفاع الجوي السوري أسقط بطريق الخطأ طائرة عسكرية روسية فوق سوريا؛ لكنها ألقت باللائمة في حدوث هذا على إسرائيل. وكانت الوزارة قد ذكرت، من قبل، أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار فوق سوريا في الوقت نفسه الذي كانت فيه قوات إسرائيلية وفرنسية توجه ضربات إلى أهداف في سوريا. وذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، أن الوزارة اتهمت الطيران العسكري الإسرائيلي بتعمد خلق وضع "خطير" قرب مدينة اللاذقية السورية القريبة من قاعدة جوية روسية قالت إن الطائرة العسكرية، وهي من طراز "إيل -20" للاستطلاع والإشارة، كانت تستعد للهبوط فيها. وأضافت الوزارة أن 15 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم بسبب ما وصفته بأفعال إسرائيل غير المسؤولة. وقالت إن إسرائيل لم تحذرها من الضربات إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذها. ووقع الحادث بعد ساعات من توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق بتعليق هجوم الجيش السوري على محافظة إدلب. وأعلن الرئيسان عن إنشاء منطقة منزوعة السلاح تصل حتى 20 كلم من الخط الفاصل بين مواقع القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة المدعومة من تركيا. ونفت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الثلاثاء، ما تداولته وسائل إعلام عن قيام فرقاطة تابعة لها باستهداف طائرة عسكرية روسية، فوق البحر المتوسط، مساء الاثنين. وفي تصريحات صحافية، قال باتريك ستيغر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية، إن "فرنسا لم تتدخل إطلاقًا في الحادث". وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن لحظة انقطاع الاتصال بالطائرة سجلت الرادارات الروسية إطلاق صواريخ على المنطقة من على متن فرقاطة فرنسية مرابطة في البحر المتوسط؛ فيما كانت 4 طائرات إسرائيلية من طراز "F-16" تشن هجمات على محافظة اللاذقية في الوقت ذاته.