نظمت تنسيقية الرحامنة من أجل الحق في الاستشفاء والعلاج، الأحد، مسيرة احتجاجية بمدينة بنجرير، تنديدا بما وصفته ب"تدهور الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي وبباقي المراكز الصحية بالمنطقة". وردد المحتجون خلال هذه المسيرة شعارات من قبيل "قالوا لينا صبروا صبروا غير صبروا على الحكرة وعلى التهميش"، و"الله عليك يا مواطن لا صحة لا قوانين"، "والبلاد اللور اللور حتى واحد ما قام بدورو"، تعبيرا عن سخطهم على وضعية التهميش التي تعاني منها المنطقة، خاصة في ظل غياب مستشفى إقليمي يرقى إلى مستوى تقديم خدمات تخفف من معاناة المرضى الذين يتنقلون إليه من كل جماعات الإقليم. وطالبت المذكرة التي سلمها المحتجون إلى عزيز بوينيان، عامل الإقليم، بعدما جابوا أهم شوارع مدينة بنجرير، انطلاقا من المستشفى الإقليمي مرورا بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بالرحامنة، ب"تجهيز المستشفى بالمعدات الطبيبة الضرورية الحديثة، وتوفير الموارد البشرية والأطر الطبية الكافية لتغطية الخصاص المهول الذي يشهده المستشفى، وتحسين الخدمات وتجويدها وتبسيطها وتقليص مدة المواعيد الطبية، وتفعيل مسطرة المراقبة لردع الموظفين الأشباح، وضمان شفافية وحسن سير هذا المرفق الحيوي، وعدم التستر على الغيابات المتكررة التي تقف وراء إزهاق أرواح المواطنين"، بتعبير الوثيقة ذاتها. "توفير المصل الكافي لمواجهة لسعات العقارب والأفاعي والحشرات السامة، وإضافة تجهيزات لمواجهة مشاكل مرضى القصور الكلوي، وتشغيل بنيات الاستقبال المعطلة داخل المستشفى، وإضافة أسّرة والممرضين والمسعفين، وتجهيز المراكز الصحية ومراكز الأحياء السكنية وفتح المغلق منها وتحيينها لتحقيق الاستشفاء في العالم القروي، وبناء وتجهيز مستودع الأموات، ووقف النقل العبثي للمرضى نحو مستشفيات مراكش، وتوفير التخصصات الطبية اللازمة"، مطالب أخرى أكدت عليها المذكرة نفسها.