انضمت الجزائر، اليوم الثلاثاء، إلى مبادرة "طريق الحرير الجديدة" الصينية خلال المنتدى السابع للتعاون الصيني الأفريقي في بكين وفق وزارة الخارجية الجزائرية. وأكدت الوزارة في بيان أنه على هامش هذه القمة الدبلوماسية والتجارية التي شارك فيها قادة 53 بلداً أفريقياً، وقعت الجزائروالصين مذكرة تفاهم تنص على انضمام الجزائر إلى المبادرة الصينية. وتمثل مبادرة "طريق الحرير الجديدة" الصينية التي أطلقها الرئيس شي جينبينغ في 2013 مجموعة من مشاريع البنى التحتية الضخمة الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية بين بكين وقارات آسيا وأوروبا وأفريقيا. والمشروع الذي يطلق عليه كذلك في الصين اسم "حزام وطريق" هو عبارة عن حزام أرضي يصل الصين بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا وطريق بحري يتيح لها الوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي. شكلت البضائع الصينية 18% من واردات الجزائر في 2017 لتجعل الصين في المرتبة الأولى قبل فرنسا (9%) وثلاث دول أوروبية أخرى، في حين أن الصين لم تستورد سوى 2% من صادرات الجزائر وحلت في المرتبة الثالثة عشرة بين الدول التي تستورد منها. وبكين حريصة على إقامة علاقات مميزة مع الجزائر رغم أنها ضاعفت استثماراتها في المغرب الذي تشهد علاقاته توترا مع الجزائر. وفي أبريل، قالت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم إنها الجزائر لا تحترم اتفاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي علما بأنه ابرز شركائها الإقليميين، وبأنها باتت تراعي مصالح الصين. والصين الشريك التجاري الأول لأفريقيا حيث تستثمر عدة مليارات من الدولارات في مشاريع البنى التحتية من طرق وسكك حديد ومرافئ أو مصانع. في حين تلقى هذه المشاريع ترحيبا من الدول الأفريقية ينتقدها الغرب خشية عواقب الديون الصينية التي ستثقل كاهل تلك الدول.