عاد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر العاصمة، اليوم السبت، بعد زيارة إلى جنيف السويسرية للقيام بفحوصات طبية دورية، حسبما أعلن عنه بلاغ مقتضب لرئاسة الجمهورية الجزائرية. وجاء في البلاغ ذاته "عاد فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر العاصمة اليوم السبت 1 سبتمبر 2018 بعد قيامه بزيارة قصيرة لجنيف أجرى خلالها فحوصات طبية دورية". ويتردد بوتفليقة (81 عاما) بشكل دوري على مستشفيات فرنسية وسويسرية، لمتابعة فحوصات طبية، بعد الجلطة الدماغية التي تعرض لها في أبريل 2013، لجلطة دماغية، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى "فال دوغراس" بباريس. وفي وقت سابق أوردت مصادر إعلامية أن "عبد العزيز بوتفليقة يعاني من مرض السرطان، فضلا عن أمراض في القلب والدماغ والكلي والمعدة"، وأن "الكثير من الريبة تصاحب علاج الرجل في مستشفيات سويسرا، بعد أن دأب منذ سنة 2005 على التداوي لدى المصالح الفرنسية"، رابطة الأمر ببرود يشوب علاقات باريسبالجزائر، بسبب "ضعف استفادة الفرنسيين من النفط الجزائري". وأفادت المصادر ذاتها بأن الرئيس الجزائري "يرقد في الطابق الثامن من قسم الأورام بمستشفى جنيف الدولي، في جناح خاص بالحالات الحرجة"، مشيرة إلى أن "حاشية قصر المرداية تقوم بجميع الاحتياطات لتفادي انتشار أي جديد حول صحة بوتفليقة". ودخلت الولاية الرئاسة الرابعة لبوتفليقة عامها الأخير، إذ وصل الحكم في عام 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، بينما من المرجح أن تنظم انتخابات رئاسية بالجزائر في أبريل أو مايو 2019. ولم يعلن بوتفليقة حتى الآن موقفه من دعوات من أجل ترشحه لولاية خامسة. وأطلق هذه الدعوات: حزبا الائتلاف الحاكم (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي)، والاتحاد العام للعمال وأحزاب صغيرة، إلى جانب قيادات في الزوايا (طرق صوفية) وتنظيمات لطلاب الجامعات. وبالمقابل تدعو أحزاب وشخصيات معارضة بوتفليقة إلى عدم الترشح لولاية خامسة، بسبب متاعبه الصحية.