نفى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، اليوم الخميس، وجود أي تسرب، إلى حدود الساعة، لوباء داء الكوليرا إلى المغرب؛ رداً على بعض الأخبار التي روجت تسرب المرض إلى البلاد، ما أثار فزعاً وهلعاً وسط المواطنين. وطمأن العثماني، خلال افتتاح أشغال مجلس الحكومة، جميع المواطنات والمواطنين بأن "الحالة الوبائية ببلادنا سليمة، وأنه إلى حدود الساعة لا يوجد أي خطر ولا أي تسرب، وهناك يقظة مستمرة، رفعنا درجتها لدى الأطر الصحية ولدى أطر مختلف القطاعات المعنية، بحكم أن هذا الموضوع يهم عددا من القطاعات مثل الداخلية والفلاحة والماء وغيرها". وشدد رئيس الحكومة على أنه بمجرد تسجيل أي علامة ولو صغيرة، "سنرفع درجة رد الفعل الصحي، ووزارة الصحة معبأة للإخبار من جهة، ولمواجهة الوضع من جهة أخرى". وأكد العثماني أن ما يروج من شائعات حول تهديد الكوليرا لصحة المغاربة "غير صحيح"، موضحا أنه خلافا للأخبار الزائفة التي تروج بأن وزارة الصحة تحذر من شرب ماء الصنبور وعدم أكل بعض الأغذية، فإن "كل هذا غير صحيح، إذ يمكن للمواطنين تناول أغذيتهم ويشربون الماء الشروب المعالج في الصنابير بدون أي خوف". وأورد المسؤول الحكومي أن "وزارة الصحة أكدت في بلاغ رسمي عدم تسجيل المغرب أي حالة من الكوليرا، وهي في تنسيق مع مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة الصحة العالمية وقامت بإجراءات استباقية واحترازية لحماية حدود بلادنا وحماية صحة مواطنينا من تسرب هذا الداء". الخطوات الاحترازية والوقائية التي تقوم بها المصالح المركزية لوزارة الصحة اعتبرها العثماني ضرورية وواجب تحسبا لوقوع أية حالة، مشيرا إلى أن "هذه التحركات ضرورية ولا تعني وجود الخطر، بل معناه أننا مستعدون كامل الاستعداد حتى لا يتسرب إلينا أي خطر، كما أن هناك تعليمات للأطر الطبية وشبه الطبية وغيرها من الأطر في القطاعات المعنية للتعرف على أي علامات يمكنها أن تؤدي إلى تسرب الداء إلى بلادنا". وكانت وزارة الصحة أكدت أنه لم يتم، إلى حد الآن، تسجيل أية حالة إصابة بداء الكوليرا بالمغرب، بما فيها الجهة الشرقية والمناطق الحدودية، محذرة كل من سولت له نفسه نشر وإشاعة الأخبار الكاذبة والزائفة والمغالطات، خاصة منها التي تمس بالأمن الصحي، وتتسبب في بث الرعب والفزع بين المواطنات والمواطنين، وتمس بالمصالح العليا الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. وأكدت الوزارة ذاتها، في المقابل، أنها سوف تقوم بإخبار الرأي العام الوطني، رسميا وفي حينه، بكل مستجد قد يطرأ في هذا الموضوع، مشددة على أنها تظل المصدر الرسمي للإخبار بالوضعية الصحية بالمغرب. وتعيش الجزائر حالة من الهلع بسبب تفشي وباء الكوليرا داخل البلاد، حيث جرى تسجيل ثالث حالة وفاة بمستشفى بوفارق بولاية البليدة، ويتعلق الأمر بسيدة كانت تعاني من القصور الكلوي.