احتفل المسلمون في ميانمار، بقدوم عيد الأضحى، في جو تشوبه المرارة، في ظل الحصار والتضييق المفروض عليهم في إقليم أراكان. وتوافد المسلمون المقيمون في منطقة سونجار أونغمينغالار، بمدينة ستيوي، في إقليم أركان (غرب)، تحت رقابة قوات الأمن الميانمارية إلى مسجد تاج الدين، المبني عام 1878، لأداء صلاة العيد. وعقب صلاة العيد تلا المصلون الأدعية من أجل مسلمي أراكان، الذين قُتلوا أو هُجروا على يد العصابات البوذية، وبقية المسلمين المظلومين في أنحاء العالم. ولم يتمالك بعض المصلين أنفسهم من ذرف الدموع تأثرًا خلال تلاوة الأدعية. ومنذ غشت 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (راخين)، من قبل الجيش ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".