في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة المغرب العربي للأنباء، في خبر مقتضب، أن سيارة خفيفة كانت متوقفة بزنقة مشرع كليلة بمدينة طانطان احترقت ليلة الجمعة/السبت، بينما احترقت سيارة أخرى بشكل جزئي كانت متوقفة بالحي الجديد بالمدينة نفسها، علمت "هسبريس" من مصادرها أن حادثة الإحراق هذه استهدفت بشكل مباشر مرشح حزب التقدم والاشتراكية للانتخابات التشريعية القادمة، شرف الدين زين العابدين. وحسب المعطيات المحصل عليها، فقد تعرضت ممتلكات ممثل حزب التقدم والاشتراكية، بطانطان للحرق، حيث تم إحراق سيارتين في ملكيته مع إحراق جزء من بيته الخاص، وهو ما شكل حالة استنفار أمنية بمدينة طانطان بعد أن انتقلت مصالح الشرطة فورا إلى عين المكان لمعاينة عملية التخريب التي طالت أملاك مرشح حزب الكتاب، هذا في الوقت الذي تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات الحادثة التي رجحت مصادر "هسبريس" أن تكون لها علاقة بما هو سياسي. وفي السياق ذاته، أصدرت الأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية، بلاغا تدين فيه "العمل الإجرامي الذي تمثل في إحراق سيارات مرشحه". ووصف بيان حزب الكتاب الحادثة ب"الفعل المشين الذي يستهدف النيل من إرادة ومن عزيمة مناضليه، مستنكرا في ذات الوقت هذه العملية الإرهابية" وداعيا السلطات الأمنية إلى بفتح تحقيق جدي ومسؤول، للكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا "العمل الإجرامي"، ومعلنا في ذات الوقت، أنه سيتخذ كل الخطوات المسطرية على مستوى المتابعة القضائية. ومؤكدا "أن شرف الدين زين العابدين مرشح حزب التقدم والاشتراكية، بإقليم طانطان عازم بكل شجاعة و بسالة على المضي قدما في خياره، متشبثا بحزبه، وأن ما تعرض له زاده إصرارا على خوض غمار المعركة الانتخابية المرتقبة بكل ثقة".