كشفت مصادر محلية بمدينتي الحسيمة والناظور، أن العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى شمل أكثر من 160 معتقلا آخر من نشطاء "حراك الريف" كانوا يقبعون بسجني المدينتين. من جهتها عبرت حياة بولحجول، شقيقة المعتقل بدر الدين، الذي تم الإفراج عنه رفقة مجموعة من معتقلي حراك الريف، عن سعادتها بالعفو الملكي. وأوضحت بولحجول، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنها لم تصدق خبر الإفراج عن شقيقها وبعض المعتقلين، "ولكن بعد توصلي بالقرار من طرف مصالح العمالة صدقته". بولحجول التي كانت تتحدث إلينا ودموع الفرح تنهمر من مقلتيها، أكدت أن "خبر الإفراج فاجأنا، رغم أن الأمل لم يفارقنا بتدخل الملك في الملف، والحمد لله استجاب لندائنا". وأضافت شقيقة المعتقل، الذي أدانته محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بسنتين حبسا نافذا، "كما صدمتنا الأحكام التي كانت صاعقة، فاجأنا العفو الملكي كذلك". وتابعت بولحجول، التي كانت تتنقل وتحضر محاكمة شقيقها وباقي المعتقلين باستئنافية الدارالبيضاء، قائلة: "كنت أعد والدتي بأن شقيقي بدر سيخرج في العيد وقد تحقق المراد". ووجهت شقيقة المعتقل شكرها إلى الملك محمد السادس على هذه الخطوة؛ معربة عن متمنياتها بالإفراج عن باقي المعتقلين ووقف المعاناة الكبيرة التي مرت وتمر بها الأسر. وأضافت "بهذا العفو ستتوقف معاناتنا كعائلة، ولكن كساكنة الريف، هناك إخوان لنا في السجن، والفرحة الكبيرة ستكون يوم خروج كل المعتقلين. نريد ان يعم الفرح باقي الأسر". وكان الملك محمد السادس قد أصدر، بمناسبة عيد الأضحى، عفوه عن مجموعة من الأشخاص المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة، وعددهم 889 شخصا. ومن بين نشطاء حراك الريف الذين تم الإفراج عنهم، حسب ما أكدته بشرى الرويسي، عضو هيئة دفاع المعتقلين، في تصريح سابق للجريدة، "خالد البركة، محمد المحدالي، محمد النعيمي، أحمد حاكمي، أحمد هزاط، فهيم غطاس، محمد مكوح، جواد بلعلي، محمد الهاني، بدر بولحجل وعزيز خالي".