أعلنت أسرة الشحم، الأربعاء، عن إطلاق سراح ابنها نور الدين السابق اعتقاله بليبيا من لدن الثوّار.. وقالت الأسرة ضمن بلاغ توصلت به هسبريس بأن معاودة تمكين نور الدين الشحم من حرّيته قد تمّ بشكل فعلي "بعد أن أثبت التحقيق براءته، وبعد تدخل أصدقائه وجيرانه للشهادة لصالحه". ووفقا لاتصال ما بين الأسرة ونور الدين الشحم فإنّ المغربي المُحرّر من معتقلات الثوّار قد نقل تعرّضه ل "تعذيب نفسي وجسدي خلال مدة اعتقاله"، وزادت الأسرة ضمن وثيقتها المذكورة: "قال نور الدين إنّ معتقليه كانوا يوقفون الأسرى وأوجههم للحائط، ثم يضربونهم، ويطلقون النار باتجاههم لإخافتهم.. ومن المعتقلين من أصيب بالرصاص جراء هذه العملية من بينهم شخص قُتل بجانبه نتيجة ذلك التصرّف". ونقل نور الدين الشحم لهسبريس، عبر أسرته، أنّ منزله قد تعرّض لنهب كامل دون استثناء للمال الذي كان يدّخره ولا السيّارة التي كان قد اقتناها حديثا.. في حين ارتأت الأسرة إيصال وافر شكرها وتقديرها لكل من ساهم في تحرير ابنها من أيدي ثوّار ليبيا الجديدة، مع "إهداء إطلاق سراحه لكلّ المشكّكين في براءته". حري بالذكر أن أسرة الشحم المغربية كانت قد أقدمت على إنشاء صفحة ضمن الموقع الاجتماعي فَايسبوكْ بغية مطالبة ثوّار ليبيا بإطلاق سراح ابنها المعتقل من لدن "قوّاد ليبيا الجُدد" قبل شهرين من الآن.. وذلك بُعيد اكتشاف تواجده بيد الثوار بناء على مقطع فيديو نشرته هسبريس ضمن رُكن "صوت وصُورة"، يوم 19 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "مغربي معتقل لدى ثوار ليبيا". وحسب أسرة الشحم فإن ابنها نور الدين قد هاجر إلى الديار اللّيبية عام 1986 للاشتغال مدرّسا تقنِياً، وهناك تحول إلى العمل الحرّ ضمن ميكَانِيك السيّارات وكذا المتاجرة بها.. كما تضيف ذات الأسرة بأن نور الدين الشحم كانت قد انقطعت أخباره قبل شهرين قبل اكتشاف اعتقاله ب "بني وليد" من داخل ورشته الملحقة بمقرّ سكناه.