قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تدعم استخدام العملة المحلية بدلا من الدولار في تجارتها مع تركيا، لكنه لم يصدر تعهدات أكيدة بمساعدة أنقرة على الفور في تجاوز أزمة عملتها. وأجرى لافروف مباحثات في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بعد أيام من هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستويات على الإطلاق مقابل الدولار، في الوقت الذي فقد فيه الروبل الروسي نحو عشرة بالمئة في أيام معدودات من غشت. وقال لافروف خلال مؤتمر مشترك مع تشاووش أوغلو في أنقرة "استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري ظل لسنوات عديدة إحدى المهام التي حددها رئيسا روسياوتركيا. "عمليات متطابقة كانت تحدث في علاقاتنا مع إيران. ليس فقط مع تركياوإيران، نحن أيضا نرتب وننفذ بالفعل مدفوعات بالعملات الوطنية مع جمهورية الصين الشعبية". أضاف "أنا واثق من أن الانتهاك الخطير لدور الدولار الأمريكي كعملة احتياطي دولية سيتمخض عنه بمرور الوقت انحسار دوره وزواله"، وذلك في انعكاس لتصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. بيد أن لافروف لم يعلن عن التزام فوري بالتخلي عن الدولار في التجارة مع تركيا أو تقديم مساعدة مالية لها، وهو ما جعل المراقبين يلجأون للتخمينات بشأن ما إذا كان البلدان اللذان تعرضا لعقوبات أمريكية قد توصلا إلى أي اتفاق ثنائي.