استمر الاعتصام الذي أقامه شباب 20 فبراير بطنجة أمام ولاية الأمن من الواحدة زوالا وقت بداية استنطاق 6 من نشطاء الحركة بالمدينة إلى حدود السادسة مساء موعد إطلاق سراحهم من طرف عناصر الشرطة القضائية، رغم الأحوال الجوية السيئة والتساقطات المطرية التي عرفتها طنجة يومه الخميس 27 أكتوبر. وكانت السلطات قد قامت باستدعاء النشطاء الستة يوم أمس الأربعاء على خلفية نشاطهم في حركة 20 فبراير المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد والتي تخوض هذه الأيام ما تسميه معركة مقاطعة الانتخابات عبر توزيع بيانات وتنظيم وقفات ومسيرات. المستنطقون وبعد خروجهم تحدثوا عن مضمون الاستنطاق الذي ركز في مجمله على جانب دعوة الحركة لمقاطعة الانتخابات وتم اتهامهم بتوزيع منشور غير موقع يدعو لمقاطعة الانتخابات معتبرين ذلك عملا غير قانوني، فيما تناولت أسئلة المحققين مواضيع أخرى أثناء التحقيق الذي استمر زهاء أربع ساعات تهم في غالبها علاقة النشطاء بالحركة الاحتجاجية. ومباشرة بعد خروج النشطاء الستة تم تنظيم وقفة احتفالية واحتجاجية في آن، بساحة التغيير التي ظلت مفتوحة في وجه الفبرايريين عكس المواعيد الاحتجاجية السابقة حيث يتم تطويقها عادة وعدم السماح بالدخول إليها. الوقفة التي عرفت مشاركة مئات المواطنين الذين التحقوا بعين المكان بعد انتشار خبر إطلاق سراح المستنطقين الستة، شهدت إلقاء كلمات من طرف المفرج عنهم أكدت في مجملها على الاستمرار في النضال داخل الحركة ونددوا بما أسموه "بلطجة المخزن" ومحاولته إيقاف "الزحف" العشريني بأساليب "الإرهاب" والتخويف. تصريح محمد الصروخ تصريح رشدي العولة تصريح خالد العسري