يجد الآلاف من مرتادي كورنيش عين الذياب بالدارالبيضاء صعوبة في الاستمتاع بزيارتهم لهذه المنطقة السياحية الشاطئية، بسبب أشغال تهيئة المنطقة في إطار إنجاز مشروع أطول كورنيش بالمغرب والذي سيمتد إلى منطقة دار بوعزة في أشطره الأولى. مشاكل عدة تواجه المصطافين وزوار الكورنيش، بسبب الحواجز التي تحيط بالورش بشكل يعيق حركتهم الطبيعية نحو الشاطئ والمقاهي والملاهي الموجودة بعين المكان. ويضطر معظم الراجلين إلى السير على طريق السيارات؛ وهو ما يعرض حياتهم للخطر، وهو ما يعترف به أحد المشرفين على ورش تهيئة الكورنيش في الشطر الذي يتم إنجازه بمنطقة عين الذياب. هذا المسؤول أكد، في تصريح مع هسبريس، أنهم يحاولون التسريع من وتيرة الأشغال لتحرير ممرات الراجلين على الأرصفة، بالتوازي مع تقدم أشغال المشروع والتي بلغت حاليا 52 في المائة، وينتظر أن تنتهي الأشغال قبل بداية العام الجاري. جدير بالذكر أن مشروع إعادة تهيئة كورنيش عين الذئاب يشمل تثمين نزهة شارع الكورنيش وتهيئة شارع “المحيط الأطلسي”. وسيحتوي هذا المقطع، الذي يبلغ طوله 3,5 كلم، على قطب للاحتفالات وقطب للسياحة الساحلية وقطب طبيعي. وقد موّلته وزارة الداخلية، عبر المديرية العامة للجماعات المحلية، بغلاف استثماري يقدر بنحو 100 مليون درهم. ويقول مسؤولو مجلس مدينة الدارالبيضاء إن مشروع إعادة تهيئة كورنيش عين الذياب سيسهم في تعزيز جاذبية ساحل العاصمة الاقتصادية وتحسين الحركية بالموقع. ويندرج هذا المشروع في إطار تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بتثمين ساحل جهة الدارالبيضاء-سطات، والذي يطمح المسؤولون من خلاله إلى منح الساكنة فضاءات للاسترخاء وأماكن للنزهة وممارسة الرياضة في الهواء الطلق وولوجيات مباشرة للشاطئ، فضلا عن منظر بانورامي جذاب، يقول المسؤولون.