تراجع الطلب على خدمات المبيت بالفنادق المغربية خلال الفصل الثاني من السنة الجارية إلى أقل من 57 في المائة، وفق بيانات صادرة عن مؤسسة STR المتخصصة في قياس نسبة إقبال الأجانب على الأسواق السياحية الكبرى. واعتبر المصدر نفسه أن هذه النسبة تم تسجيلها بعد انخفاض نسبة ملء غرف الفنادق المغربية بنسبة قاربت 1.6 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2018، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. الدراسة التي أنجزتها المؤسسة نفسها حول وضعية الفنادق داخل الأسواق السياحية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية أشارت إلى أن السعر اليومي للغرفة ارتفع في المغرب بنسبة 24 في المائة، ليستقر في حدود 1305 دراهم. وارتفع مستوى مردودية الغرفة بالقطاع الفندقي المغربي بنحو 22 في المائة، إذ استقر في مستوى 774 درهما، وهي نسبة مردودية تقل كثيرا عن المستوى المسجل من طرف الفنادق الأوربية. وبشكل عام تراجع مستوى شغل الغرف في الفنادق المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بنسبة 3.5 في المائة، إذ بلغت نسبة ملئها نحو 60 في المائة. وكانت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية أعلنت شهر يونيو الماضي طلب عروض لإنجاز دراسة لوضع برنامج عمل لإنعاش قطاع السياحة سنة 2021، أي تاريخ انتهاء الولاية الحكومية الحالية، بمبلغ قدره 3 ملايين درهم. وقالت وزارة السياحة، في ملف طلب العروض الجديد، الذي جاء بعد طلب عروض سابق خصص له مبلغ 8 ملايين سنتيم ليتم إلغاؤه في ما بعد، إنها تسعى من خلال هذه الدراسة إلى إعادة إنعاش القطاع باتساق مع مبادئ أهداف "رؤية 2020" التي كانت تسعى إلى الوصول إلى 20 مليون سائح سنوياً. ويشكل قطاع السياحة في المغرب أهمية بالغة؛ فقد استقبلت المملكة حوالي 11.35 مليون سائح السنة الماضية، بزيادة 10 في المائة مقارنة مع سنة 2016. ويساهم القطاع ب7 في المائة في الناتج الداخلي الخام، ويشغل 530 ألف شخص بشكل مباشر، ويلعب دوراً في توازن ميزان الأداءات بتمثيله حوالي 20 في المائة من صادرات السلع والخدمات.