بمناسبة احتفال السفارة المغربية بنيروبي بالذكرى التاسع عشرة لعيد العرش، أعلن خمسة عشر برلمانيا كينيا عن تأسيس "الجمعية البرلمانية الكينية المغربية المشتركة". وحضر التأسيس ممثلو وزارة الخارجية الكينية، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي، وسفراء الدول العربية والأوروبية، ورئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، ومسؤولو الأممالمتحدة للبيئة والسكن، وفرع كينيا لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، وأفراد الجالية المغربية المقيمون بنيروبي. ويأتي الإعلان الرسمي عن تأسيس هذه الجمعية البرلمانية التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الكينية المغربية، بعد مشاورات كثيفة بين أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الكينيين وسفير المملكة المغربية، المختار غامبو، الذي استغل رغبة الحكومة الكينية الحالية في فتح صفحة جديدة مع المغرب للقيام بمثل هذه المبادرات في إطار خلق بنيات مؤثرة وموازية للدبلوماسية الرسمية. وتسعى الجمعية البرلمانية الكينية إلى التعاون مع نظيرتها المغربية في تبادل الزيارات والخبرات بين البرلمان الكيني والمغربي لتبني مواقف مشتركة في المحافل والمؤسسات القارية، بما فيها البرلمان الافريقي. من جهة ثانية، تم توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات مختلفة كالفلاحة، والصناعات الغذائية، والسياحة، والطاقة المتجددة، وبناء السدود، وتطوير التبادل التجاري، والتعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، بهدف توفير الظروف المناسبة لاستثمار المواطنين المغاربة في الأسواق الكينية، والتشاور والتنسيق مع برلمانات دول إفريقيا الشرقية من أجل المساهمة في إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء المغربية. وخلال اللقاء ذاته، جرى تسليم 300 نسخة من المصاحف المغربية، إلى رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا الدكتور يوسف نزيبو.