رغم تسريبها قبل وضع اللمسات الأخيرة عليها، استطاعت "ماما"، الأغنية الجديدة لمغني "الراب" محمد الهادي المزوري، الملقب ب"مسلم"، تحقيق نسب عالية من المشاهدات؛ وذلك بعد مطالبته في أكثر من مناسبة بالغناء عن الأم. وتغنى مسلم في إصداره الفني الجديد، الذي أشرف عليه بلال أفريكانو، ب "والدته"، وأبرز المكانة الكبيرة التي تحتلها في حياته، كاشفا في السياق نفسه مدى تعلقه بها، خصوصاً وأن والده توفي وهو في سنواته الأولى. وعبّر ابن طنجة، بمختلف اللغات، عن عشقه لوالدته وحبه لها، وفاجأ جمهوره بأدائه باللغة الأمازيغية كذلك، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الأمازيغية في أعماله الفنية. وعلق "مسلم" على نجاح أغنيته الجديدة، في تصريح لهسبريس، قائلا: "كنت أتوقع نجاح هذه الأغنية انطلاقا من موضوعها المتميز، واشتغلت عليها بإيقاعات موسيقية مختلفة عمّا قدّمته سابقا، وأعتبرها بمثابة هدية لكل أمهات العالم". وفي حديثه عن أثر تسريب أغنية "ماما" قبل أسبوع من طرحها بشكل رسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الرابور الطنجاوي: "بالفعل، وقع تسريب للأغنية قبل إدخال اللمسات الأخيرة عليها، كان خطأ بسيطا تم تداركه ولم يؤثر على نجاح الأغنية". وعن المشاريع الفنّية التّي تجمعه بالفنان الفرنسي ذي الأصول الإفريقية Maitre Gims، كشف مسلم أنّ "العمل الحالي يتعلق بتصوير إشهار لفائدة إحدى الشركات الخاصة بالهواتف النقالة بمشاركة الفنان زهير بهاوي"، في انتظار صدور عمل فني مشترك بينهما مستقبلا. وعن الأزمات التّي عاشها مؤخرا في علاقته بجمهوره بعد فيديو "المهمات الصعبة"، قال: "لن أرد عن الأشخاص الذين يحاربونني وأنا أعرفهم جيدا، لكن ما أقلقني هو سوء الفهم الذي طبع علاقتي مع البعض لانّهم لم يستطيعوا فهمي؛ لذلك أقول لهم لا تثقوا بأي شيء، ما وقع عبارة عن سوء تفاهم استغله البعض لمحاربتي واستهدافي". وبدأ مسلم، منذ بداية مساره الفنّي، بإمكانات شبه منعدمة، واستطاع أن يحتل قلوب الشباب بالإصرار والعمل، ثم الصبر، واختار تناول أوضاع المقهورين وقضايا الشارع ومشاكل الشباب. كما يحرص المزوري على أن تجد أغانيه تفاعلا لدى كل الطبقات الاجتماعية والفئات العمرية. ومنذ سنة 2006، بدأ يشتغل بمنطق أن "الراب" الذي يقدمه لم يعد له حد طبقي معين.